أدت عملية الدهس في القدس المحتلة، اليوم، إلى ردود أفعال عنيفة وقوية داخل المجتمع الإسرائيلي، بعد أن نجح منفذ العملية “فادي قنبر” في قتل 6 جنود إسرائيليين وإصابة 15 آخرين بينهم حالات خطيرة.
ودعا مستوطنون يهود، عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي إلى عمليات انتقامية ردًا على عملية الدهس.
وأكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دجلس في تصريحات صحفية، إن “عدة هجمات نفذت وتسببت بأضرار لعدد من المركبات، فيما لم يبلغ عن إصابات بين المواطنين”.
ومن جانبه، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت”، مساءالأحد، سلسلة من الإجراءات، سيتم اتخاذها ردًا على عملية القدس.
وعقب تنفيذ العملية، داهمت قوة من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية منزل منفذ العملية، وبدأت في تحقيق ميداني مع أفراد عائلته، وفرضت طوقاً أمنياً حول المنزل، ومنعت الخروج أو الدخول منه وإليه.
ونشر موقع القناة العبرية السابعة، أن السلطات فرضت حصارًا كاملًا على جبل المكبر جنوب القدس، والاستعداد لهدم منزل منفذ العملية في أقرب فرصة ممكنة.
وأضافت القناة، انه تقرر منع تسليم جثمان قنبر إلى عائلته، بعد أن أعطى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، أوامر إلى الشرطة بعدم تسليم الجثمان، قائلًا “لن نسمح لعائلته بأن تقيم جنازة لتفتخر به، وتشجّع غيره على القيام بمثل هذه العمليات”.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منفذ العملية بأنه يؤيد التنظيم، وقرر بدء الاعتقالات الإدارية بحق كل من يظهر التضامن مع تنظيم الدولة، بالإضافة إلى التحقيق مع كل من أظهر فرحة بالعملية.
كما تقرر دفن جثمان قنبر في “مقابر الأرقام”، حيث يصعب وصول عائلته إليه.
جدير بالذكر أنه باستشهاد “قنبر” يرتفع عدد شهداء الانتفاضة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، إلى 273 بحسب مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني .
