أكد الكاتب الصحفي عبد العال الباقوري أن الشعب والتاريخ لن يرحما كل من روج ودافع ودعم للتنازل عن الأرض المصرية، لأن مثل هذه الممارسات تعد جريمة في حق الوطن وحق الشعب صاحب أقدم حدود لأقدم دولة بالعالم ثم يأتي هؤلاء ليقنعوه بعدم مصرية هذه الأرض وهذه الجزر،
وأضاف “الباقوري” في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “سوف يأتي اليوم الذي يحاكم فيه الشعب هؤلاء ويعاقبهم بطريقته لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفرط شعب في أرضه خاصة أننا دولة خاضت حروبا وبذلت دماء من أجل الأرض وهذا مخزون في ذاكرة الشعب وبالتالي لن يغفر لهؤلاء”.
ووبسؤاله عن المطالبات بوضع قوائم سوداء للصحفيين والإعلاميين الذين يروجون لسعودية تيران وصنافير؛ طالب “الباقوري” بتوسيع دائرة الإدانة الشعبية لأمثال هؤلاء الذين يؤلفون الكتب ويعدون البرامج ويكتبون المقالات من أجل دعم التنازل عن جزء من تراب الوطن، قائلا: “فالقوائم السوداء في نظري ليست كافية ولن تكون العقاب الرادع لهؤلاء ولكن حكم التاريخ والشعب والإدانة الشعبية هي العقاب الشديد لأمثال هؤلاء الذين يروجون لقضايا ضد الوطن ويصطفون في الجبهة الأخرى ومن يفعلون ذلك هم أعداء الوطن والتاريخ والذاكرة الوطنية هي من تعاقب أو تكافئ”.
وأشار “الباقوري”، في هذا السياق، إلى واقعة دنشواي والمحامي الذي كان يترافع خلال هذه المحاكمة ومن ساعدوا في إعدام المصريين ذهب كل هؤلاء وظلت دنشواي والمصريين الذين أعدموا في ذاكرة الشعب معتبرا أن هذا هو المعيار الحقيقي.
وعن مدى تأثير أمثال هؤلاء على ذاكرة الشعب ومحاولة إقناعه بالباطل والتنازل عن أرضه؛ قال “الباقوري”: “إن هؤلاء مهما كان حجم الآلة الإعلامية ومهما كتبوا وأذاعوا وقالوا لم ولن ينجحوا في مخططهم والدليل على ذلك تمسك الشعب بـرضه في تظاهراته أكثر من مرة، وكانت مظاهرات عارمة بل وصادمة للسلطة، والشيء الآخر هو استمرار هؤلاء في حملتهم بل وتشديدها وهذا يؤكد عدم وصولهم لهدفهم وـن الشعب غير مكترث بهم وما يمكن قوله في النهاية أن هذه قضية للتاريخ وسوف يحاكم التاريخ كل من تآمر على وطنه وبلده”