شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تحركات دولية تثير شكوك حول فتح السيسي أبواب طرابلس أمام الروس

تحركات دولية تثير شكوك حول فتح السيسي أبواب طرابلس أمام الروس
خلف الأضواء الممتلئة بمتابعات عن قضية تيران وصنافير، كشتف صحف بريطانية اعتزام روسيا تسليح اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقاتل حكومة طرابلس المدعومة من الثوار في ليبيا، عن طريق حليفها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

خلف الأضواء الممتلئة بمتابعات عن قضية تيران وصنافير، كشفت صحف بريطانية اعتزام روسيا  تسليح اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقاتل حكومة طرابلس المدعومة من الثوار في ليبيا، عن طريق حليفها عبد الفتاح السيسي.

وكان لقاء قد جمع بين عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، في قصر الاتحادية بعد ظهر الخميس الماضي في القاهرة، ونوقشت فيه جهود السيسي في دعم حكومة الوفاق في ليبيا، بحسب البيانات الرسمية.

وفي الفترة الأخيرة، أعلن نظام السيسي بأكثر من طريقة دعمه لنظام الأسد في سوريا، والمشير خليفة حفتر في ليبيا، ومحمد دحلان القيادي «المفصول» من حركة «فتح» الفلسطينية، والمقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما ظهرت تقارير تظهر أن القاهرة عاونت الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في حربهم ضد السعودية والتحالف العربي التي كانت مصر مشاركة فيه في البداية.

في نفس السياق، أصبحت مصر تراهن على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاسيما بعد أن شهد عام 2016 تطورات سلبية خطيرة في العلاقات المصرية الخليجية، والخلافات الكبيرة مع السعودية، والتي كانت أكبر داعم لمصر بعد «30 يونيو»، والإطاحة بحكم الرئيس المنتخب محمد مرسي ، حيث قدمت المملكة دعما سياسيا واقتصاديا غير مسبوق للسيسي.

ووصل الخلاف بين مصر والدول العربية في أواخر 2016، إلى حد المكايدة السياسية والضرب من تحت الحزام، حيث قام وفد من المملكة العربية السعودية بزيارة سد النهضة، وعقد عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية مع الجانب الإثيوبي، تبعه قيام وزير الخارجية القطري بزيارة إثيوبيا، وإعلان المملكة العربية السعودية إقامة قاعدة عسكرية في جيبوتي للتحكم في «باب المندب»، وحمايته من الحوثيين وإيران.

ونقلت صحيفة (التايمز) البريطانية عن مساعدين لحفتر القول إن الجنرال الليبي المتقاعد (73 عاما) الذي وصفته الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة بأنه “إرهابي” أجرى محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين روس على متن حاملة طائرات روسية متمركزة في البحر المتوسط.

وما يقلق المحلِّلين أنَّ ليبيا يمكن أن تؤول إلى نهاية شبيهة إلى حدٍ كبيرٍ بسوريا، وذلك في ظل تدخل روسيا والسيسي، وتنحية الأمم المتحدة والدول الغربية إلى الهامش بحسب تقرير لمجلة “فورن بوليسي” الأمريكية.

تزويد حفتر بالسلاح

وأضاف المساعدون أن “حفتر” التقى أيضا خلال الأشهر السبعة الماضية وزيري الدفاع والخارجية الروسيين من أجل الدعم وتزويده بالسلاح.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكرملين دعم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي خلال انتفاضة 2011 وأنه لعب منذ ذلك الحين دورا رئيسيا في كل أنحاء المنطقة.

وأوضحت أن الكرملين أمر بقصف معارضي رئيس النظام بشار الأسد وألقى بثقله وراء اللواء المتقاعد “حفتر”، مشيرة إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف انتقد الشهر الماضي الأمم المتحدة والغرب لدعمهما فصائل الثورة في ليبيا.

وقال مساعدو “حفتر” إن هدف الزيارات كان تأمين التدريب والأسلحة خاصة وأن المقاتلين كانوا يحاربون في ظل الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة أثناء الثورة ضد القذافي.

دعم حفتر في ليبيا حيوي لموسكو

وأضاف احدهم ويدعى أكرم بوحليقة أن “الروس يثقون في حفتر” موضحا أن ما يفعله في ليبيا هو محاربة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) و”الإرهاب”، مؤكدا “انهم يدركون ان لديه سجلا جيدا في العديد من الحروب”.

وأكد أن “روسيا تعتبر ليبيا بلدا إستراتيجيا في شمال أفريقيا والشرق الأوسط والقضاء على تنظيم الدولة هنا سيساعد في تأمين المنطقة والبحر المتوسط كما أن أمن ليبيا حيوي لموسكو”.

وذكرت الصحيفة أنه خلال الاجتماعات التي جرت على متن حاملة الطائرات الأدميرال كوزنيتسوف تحدث “حفتر” في اتصال عبر الفيديو مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن جهود مكافحة الإرهاب.

وأشارت إلى أن روسيا وعدت بالضغط في الأمم المتحدة لإسقاط حظر الأسلحة في حين قدم “حفتر” قائمة بالمعدات التي يحتاجها رجاله.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023