يسعى مركز تدريب وتطوير القدرات النسائيَّة بالمديريَّة العامَّة للسجون بالسعودية ، لإخراج نساء تحمل رتبة ضابط وعدم قصرها على رتبة جندي، حتَّى وكيل رقيب.

كشفت مديرة المركز،  مها فلاح الدوسري،  في حوار لها مع موقع “المدينة”، عن عدم وجود دورات متخصِّصة على حمل الأسلحة الناريَّة حاليًّا، مشيرة  إلى أنَّه في حال دعت الحاجة إلى استحداث أيِّ برامج أخرى، لن تتوانى المديريَّة في تقديمه.

وقالت “الدوسري”، إن المركز يُعد الاول من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية، وأنشئ بهدف  تطوير وتدريب العنصر النسائي في المديريَّة العامَّة للسجون، والإسهام في مجال الدراسات والأبحاث، وتحسين بيئة العمل.

وأشارت إلى أن المديرية العامة للسجون، تسعى من خلال المركز إلى تنمية المهارات الوظيفية للمتدربات، والتدريب على حفظ النظام داخل السجون، والتعامل الأمثل مع النزيلات.

وأكدت مديرة المركز أن التدريب يأتي في إطار برامج تدريبة أمنية محددة، تشمل الحراسات الداخليَّة، والخطط والمهام، ومهارات التفتيش، ومهارات الضبط والتسليم، وغيرها من البرامج التدريبيَّة الموجَّهة في مختلف قطاعات وزارة الداخليَّة النسائيَّة، بالإضافة إلى برامج التدريب على أعمال السجون الموجهة للملاحِظات العسكريَّات في المديريَّة العامَّة للسجون.

وأضافت “الدوسري”  أن البرامج يتم تطبيقها لكل النساء اللاتي يعملن في مجال الحراسات وموظفات التفتيش، مشيرة إلى أن المراة لا يمكنها العمل في تلك الوظائف إلا بعد خوضها لدورة مكثَّفة مدتها ثلاثة أشهر، تدرس من خلالها التطوير الذاتي والتوعوي والنفسي والاجتماعي، والمحوسب، واللغة، والمهارات النفسيَّة، والتدريب الفنِّي وخلافه. وهناك تحسن في الأداء الوظيفي، ويتمُّ تقييم للدورة في الأداء والعمل.

وأوضحت”الدوسري، أن التدريب في المركز لا يقتصر على التدريب العسكري، والتركيز على العسكريات فقط، بل يمتد ليشمل المدنيات في مختلف قطاعات الداخليَّة ومختلف التخصُّصات، كالبرامج التدريبيَّة الموجَّهة للأخصائيَّات النفسيَّات، والأخصائيَّات الاجتماعيَّات، بجانب برامج تدريبيَّة في الأمن والسلامة، وبرامج موجَّهة لتطوير مهارات المختصَّات في شؤون النزيلات بالمديريَّة العامَّة للسجون، وغيرها من البرامج التدريبيَّة المدنيَّة المتخصِّصة. كما يقدِّم المركز برامج تدريبيَّة شاملة ومتخصِّصة في الحاسب الآلي، واللغة الإنجليزيَّة للمنسوبات الأمنيَّات بمختلف قطاعات وزارة الداخليَّة، والمنسوبات المدنيَّات بمختلف التخصُّصات. 

وكشفت مديرة المركز عن البرامج العسكرية التي يتبناها، في تدريب المشاركات، وهم سبعة برامج، وهي: الدفاع عن النفس، والحركات التخلصيَّة في حال وجود شغب، والتفتيش، والحراسات الشخصيَّة، والمهام العسكريَّة، وأعمال الملاحظة العسكريَّة، وحراسات العنابر الداخليَّة، والحراسات الخارجيَّة.

وأشارت إلى أن عدد العسكريات اللأتي تم تدريبهن بلغوا 406  حيث تمَّ تدريب 99 عسكريَّةً خلال عام 1436هـ، و219 خلال عام 1437هـ، و88 عسكريَّةً خلال الأشهر الأربعة من العام الجارى 1438هـ، وفي كلِّ دورة تنضم ما يقارب الثلاثين عسكريَّةً من كلِّ سجون المملكة، خاصَّةً بعد أن أصبحت الدورات عمليَّة، وتركِّز على تجويد الأداء، واللياقة، والحركات، التي تفيدهنَّ في عملهنَّ لمجابهة أيِّ ظرف قد يواجهنه داخل السجون.

وعن شروط الالتحاق الخاصة بالبرامج العسكرية، قالت “الدوسري”، إنه يجب يكون الطول والعرض متناسقًان؛ لضمان كفاءة الجودة والقدرة على الأعمال الأمنيَّة