قال د.سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن تعهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالمساعدات الأميركية يعني بداية صفحة جديدة في العلاقات المصرية الأميركية بعدما تأزمت في بعض فتراتها أثناء حكم أوباما، خاصة أن هناك اتفاق مصري أميركي بين السيسي وترامب على مكافحة الإرهاب والتصدي له خاصة أن الرئيس الأميركي لا يريد أن يستعدي أحدا في المنطقة خاصة الدول التي تواجه الإرهاب وما جاء في الاتصال التليفوني بين الرئيسيسن يؤكد هذا بوضوح.
وحول موقف إسرائيل من تعهد ترامب بهذه المساعدات؛ قال “اللاوندي”، في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “أعتقد أن إسرائيل ليس من حقها أن تعلق على هذا الأمر لأن هذه المساعدات مدونة ومتفق عليها في اتفاقية السلام بين البلدين وبالتالى لا يمكن الحديث حولها خاصة أن إسرائيل تحصل على مساعدات كبيرة من أميركا كما أن العلاقات الدولية تحركها المصالح وليس العواطف وهذا معناه أن أميركا تبحث عن مصالحها مع أي دولة ولا تخضع لأي ضغوط من أي دولة خاصة إذا كان ذلك يمس صميم المصالح الأميركية، وبالتأكيد استمرار العلاقات المصرية الأميركية وتطورها يصب في مصلحة البلدين”.
وأكد على أن هذه المساعدات مهمة لمصر في هذا التوقيت لأنها تهدف لمحاربة الإرهاب في ظل مواجهة مصر لهذا الخطر، حيث تدفع ثمنا كبيرا جراء ذلك، ومن هنا ستوظف كل إمكانياتها الداخلية والخارجية – أي المساعدات التي تأتيها من الخارج- لوقف هذا الخطر والخلاص منه وليس بالضرورة يتم توظيف هذه المساعدات ضد المعارضين للسلطة لأنه من المتفق عليه بين السلطة والمعارضة ضرورة مواجهة الإرهاب والتصدي له ولكن في حال وجود أي تهديد للأمن الداخلي لمصر بالتأكيد سوف يتم التصدي له إذا لم يلتزم بالقأنون الذي ينظم التظاهر والاحتجاج السلمي.