تحت شعار “راقب ..صور..دون”..تأسست شبكة “رصد” أواخر عام 2010م، قبيل ثورة 25 يناير 2011م، والتي ساهمت في تغطية أحداثها بشكل رئيسي، وقامت تغطية الانتخابات البرلمانية المصرية والتي ساهمت بشكل كبير في فضح التزوير بها، ومنذ إنطلاق الثورة المصرية من بدايتها في الخامس والعشرين من يناير ثم انقلاب يوليو استطاعت شبكة رصد كسر التعتيم الاعلامي التقليدي والرسمي عبر التقنيات الحديثة وشبكات التواصل الإجتماعي. وتقوم الشبكة من خلال مجموعة من المتطوعين بنقل الخبر بالنص والصورة، وإطلاع الجمهور علي ما يجري في الميادين المصرية منذ انطلاق الثورة وحتى الآن.
التزام الحيادية
التزمت شبكة “رصد” الحيادية والمهنية الكاملة قبل وبعد فترة حكم الإخوان لمصر، وكانت منبرًا لكل التيارات السياسية، حتى أنها تعرضت لاتهامات أنها تناصر التيار المعارض للإخوان من جهة وتؤيد الإخوان من جهة أخرى، بينما التزم صحفيو المؤسسة بأن تكون “رصد” شبكة إعلامية يتبعها كل الناس.
رصد و 3 يوليو
رفضت شبكة “رصد” سياسة العسكر بعد أحداث الثالث من يوليو، وسلكت مسارًا يكشف حقائق وجرائم العسكر التي ارتكبها في ميادين مصر، وكان أبرزها ما حدث في ميداني “رابعة” و”النهضة” وأحداث رمسيس، ولطالما راقبت كاميرا “رصد” الحدث أولا بأول.
غلق مكتب رصد بالقاهرة
إضطرت إدارة “رصد” لغلق مكتبها بالقاهرة وتمكن فريق العمل من متابعة مهامهم الصحفية عن طريق التواصل عبر برامج الانترنت المختلفة، بسبب التهديدات التي تعرضوا لها من قبل قوات الأمن والجيش.
وتمكن محررو ومراسلو رصد حتى الآن من تنفيذ مهامهم الصحفية سواء داخل مصر أو خارجها بحرفية شديدة، رغم الصعوبات والمخاطر الأمنية المحيطة بهم خاصة من هم داخل مصر.
إغلاق خدمة الرسائل
“نحيطكم علماً بانه قد تم إختراق لوحة تحكم خدمة رصد موبايل، وتم إرسال رسائل مغلوطة عبرها، ونؤكد أن كل ماجاء فيها عاري تمامًا من الصحة، كان ذلك “نبأ نشرته “رصد” بتاريخ الثالث عشر من أكتوبر 2013م، وبعدها بأيام تم إغلاق خدمة “رصد” موبايل تمامًا.
استشهاد مصور
قدمت “رصد” شهيد الحقيقة “المصور مصعب مصطفى الشامي”، المصور الصحفي بشبكة “رصد” ، فكانت أعظم جائزة يتلقاها مصور، غير أنه قدم عمله في سبيل الحقيقة وعدالة القضية، وبقي “ألبوم” صوره شاهدًا على الصمود والبسالة والشجاعة من ثوار رابعة العدوية، ودموية وهمجية العسكر القاتلين، فكان نائبًا عن إعلاميي رابعة وصحفييها الذين نقلوا الحقيقة للعالم فاستشهد من استشهد واعتقل من اعتقل، ضحوا بأرواحهم وحريتهم من أجل ألا تموت الحقيقة.
اعتقال الصحفيين
3 سنوات مضت على اعتقال صحفيي شبكة “رصد”، سامحي مصطفى وعبد الله الفخراني، على خلفية اتهامهما في القضية رقم 317 أمن دولة عليا طوارئ والمعروفة إعلاميًا باسم “غرفة عمليات رابعة.
– سامحي مصطفى ذو الـ29 ربيعًا لديه طفلان مصعب ويوسف الذي لم يشهد أول لحظات بكاءه ولم ير ابتسامته وأول ضحكاته حتى الآن.. عضو مجلس إدارة شبكة “رصد” الإخبارية وأحد مؤسسيها.. صحفي حر مدافع عن قضيته وعن حق وطنه في الحرية ، شارك في التغطية الإعلامية لثورة 25 يناير حينما كانت شبكة رصد الوحيدة التي تبث أخبار الميدان .
اعتقل مع عبد الله الفخراني منذ يوم 25/8/2013 في القضية رقم 317 أمن دولة عليا طوارئ والمعروفة إعلاميًا باسم “غرفة عمليات رابعة” .
– عبد الله الفخراني ذو الـ26 عامًا، طبيب وعضو مجلس إدارة شبكة “رصد”، وعضو المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الطائر الحر كما يطلق عليه أصدقاءه والمقربين منه، من أغلى أمنياته كما كتب مرارًا على صفحته على “الفيس بوك”، أنه يريد السفر إلى دول عديدة وأنه يحب الترحال، وبالفعل كان عبد الله يسافر إلى بلدان عدة وله أصدقاء في عدة دول، فبين واشنطن ونيويورك وبرلين وباريس واسطنبول وكندا وإيطاليا وغيرها كثير تنقل الفخراني كالطائر الحر ينشر قضيته في الدفاع عن حقوق الإنسان.
فخراني.. كما يحب أصدقاؤه مناداته، عاشق الحرية كما يصفونه، اعتقل مع سامحي يوم 25/8/2013 .. قبيل اعتقاله بعدة أيام ألقى محاضرة بجامعة ستانفورد الأميركية حول الملتيميديا في مصر.
وجهت النيابة للمعتقلين تهم: “إعداد وتنفيذ مخطط إرهابي يقوم على حرق وتدمير منشآت الدولة والمصالح الحكومية والمرافق والمؤسسات العامة، وفي مقدمتها المقار الشرطية، ودور عبادة المواطنين المسيحيين، ومحاولة اختطاف عدد من رموز الدولة وقياداتها”.
وبين سجن وادي النطرون، ثم العقرب، ثم النطرون مرة أخرى، تتشكل معاناة الصحفيين الثلاثة، فتارة يمنع عنهم الدواء، وتارة أخرى الكتب، وتارة ثالثة تتعنت قوات الأمن مع ذويهم خلال الزيارات، حتى أصدرت محكمة الجنايات حكمها بالمؤبد عليهم، وهو الحكم الذي تم قبول الطعن عليه.