رأى د.سامح راشد، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية أن التقارب بين القاهرة وحماس مؤخرا هدفه بالدرجة الأولى ضبط الحدود بين غزة ومصر والتعاون الأمني بشان الاحداث بسيناء في ظل الأحداث الإرهابية التي تشهدها، خاصة أن حماس أبدت استعدادا في هذا الأمر وهو ما ساعد علي هذا التقارب.
وأضاف “راشد” في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “أرى أن العلاقات بين القاهرة وحماس والتنسيق الأمني بيهما لم ينقطع،ـ حتى لو ساءت العلاقات بينهما فهي في وسائل الإعلام فقط لأن الطرفين يدركان أهمية التنسيق بينهما لأسباب عديدة أبرزها التنسيق الأمني ودور مصر في القضية الفلسطينية”.
وتابع “راشد” تصريحاته قائلة: “ما يراه البعض من تحسين للعلاقات سواء بزيارة إسماعيل هنية، نائب رئيس حركة حماس ورئيس حكومتها السابق، للقاهرة مؤخرا أو زيارة وفود حماس للقاهرة أنا لا اراه كذلك لأن التنسيق بين الطرفين لم ينقطع فضلا عن القاهرة رغم إيمانها بأن المقاومة المسلحة ليست الطريق لحل القضية الفلسطينية إلا أنها تتعامل مع فصائل المقاومة بسياسة الأمر الواقع سواء بأنها طرف في المعادلة الفلسطينية أو لسيطرتها على غزة وتأتي العلاقات مع حماس في هذا السياق”.
وأكد الباحث بالأهرام أن مصر لا تؤمن سوى بالسلطة الفلسطينية كسلطة تحكم الأراضي الفلسطينية، وأن حماس مجرد فصيل وليس لها سلطة حقيقية خاصة في ظل اعتراف العالم بالسلطة الفلسطينية فضلا عن أن السلطة الفلسطينية ورئيسها أبو مازن يؤمن بنفس توجه الحكومة المصرية بأن الحل بالتفاوض وليس المقاومة، نافيا أن يكون هناك تأزم في العلاقات بين السلطة ومصر سواء بسبب دحلان أو لأي سبب آخر.
