افتتح اليوم الخميس، رئيس الحكومة، شريف إسماعيل، معرض الكتاب في دورته الـ 48 لعام 2017، والذي تستمر فعالياته حتى 10 فبراير المقبل، وسط تشكيك في نجاحه، بعد قرارات حكومية كان من شأنها عزوف كبير لدور النشر والكتاب والدول عن المشاركة في المعرض.
شعارات وهمية
واتخذ المعرض شعار “الشباب وثقافة المستقبل”، والذي شابه كثيرًا، شعار “عام الشباب” الذي أطلقه عبد الفتاح السيسي على عام 2016، والذي خرجوا منها بيد خاوية.
ويثير عنوان المعرض تساؤلات، “أين هم الشباب؟” الذي يرفع المعرض شعار باسمهم، مع غياب النشطاء والشباب، الذي لمع نجمه بعد ثورة الـ 25 من يناير، لتسيطر الوجوه القديمة على المعرض.
أزمة الدولار تلاحق المعرض
ارتفاع أسعار الخامات والاوراق، بعد قرار تعويم الجنيه، دفع دور النشر المشاركة في المعرض، لرفع أسعار الكتب الخاصة بها، ليكتفي المقبلون على المعرض بالمشاهدة والتطلع إلى الكتب، دون شرائها.
وفي محاولة لدور النشر استقطاب زوار المعرض، وجب عليها خفض الأسعار والاكتفاء بهامش ربح صغير، قد لا يغطي تكاليف مشاركتها فيه، ليصبح القارئ والناشر أسير للأزمات الاقتصادية في الدولة.
ووفق ناشرين، فإن أسعار الكتب الجديدة في المطابع الخاصة تبدأ من مائة جنيه (نحو 5 دولارات) وبعضها يصل إلى 400 جنيه، في حين وصلت أسعار كتب الهيئة العامة للكتاب (حكومية) المدعومة أكثر من 50 جنيهاً للكتاب الواحد .
المعرض إلى الأسوء
يشارك في معرض القاهرة الدولي هذا العام حوالي 670 دور نشر “13 أجنبيا – 200 عربي – 451 مصريا”، والذي يعتبر عددا قليلا خاصة بعد محاولة استقطابهم بتخفيض سعر اشتراك الناشرين العرب في المعرض بنسبة 10 في المائة.
وبالمقارنة بالدورة الـ 44 للمعرض والذي تخطى فيه عدد دور النشر فيه، المشاركين هذا العام، حيث بلغ 735 ناشرا من بينهم 498 ناشرا مصريا و210 ناشرين عربا و27 ناشرا أجنبيا، وعدد مشاركين في 2011 بلغ 631 ناشرا يمثلون 29 دولة منها 17 دولة عربية و12 دولة أجنبية، وسط أحداث سياسية غير مستقرة.
نجيب ساويس في المعرض
يشارك رجل الأعمال نجيب ساوريرس لأول مرة في المعرض بكتابه “مصر من غير لف ودوران” والذي أحدث ضجة عبر صفحات التواصل الاجتماعي بين منتظر له وآخر رافض وساخر أيضا، في انتظار ما يقدمه الكتاب عن مصر.
يذكر أن أول دروة أقيمت لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في عام 1969م بأرض المعارض بالجزيرة، وذلك خلال الفترة من 22 يناير إلى 30 يناير، تحت إشراف المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر التي كانت تضم شركتين آنذاك: دار الكاتب العربي للطباعة والنشر، والشركة القومية للتوزيع.