شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مزارعو الحدود في غزة.. استهداف متواصل وخسائر فادحة

مزارعو الحدود في غزة.. استهداف متواصل وخسائر فادحة
يبزغ الفجر من وسط الظلام، معلناً بداية يوم وصباح جديد، تداعب فيه خيوط الشمس وجوه الساعين إلى رزقهم مع نسمات الصباح الأولى.

يبزغ الفجر من وسط الظلام، معلناً بداية يوم وصباح جديد، تداعب فيه خيوط الشمس وجوه الساعين إلى رزقهم مع نسمات الصباح الأولى.

في كل يوم يتجدد الأمل ، برزق وفير ، وخير كثير ، ليعودوا إلى عائلاتهم محملين بخيرات أراضيهم ليرسموا السعادة على وجوه أحبابهم الجميلة.

ولكن حال المزارعين على حدود قطاع غزة يختلف عن أي بقعة اخرى، فهم يذهبون إلى أراضيهم والخوف يعتري صدورهم وصدور عائلاتهم ،جراء استهدافات أبراج الاحتلال المنتشرة على طول الحدود مع قطاع غزة.

ويحاول الاحتلال الصهيوني منع المزارعين من الاستمرار في زراعة أراضيهم ،عن طريق الاستهدافات المباشرة والغير مباشرة للمزارعين سواء بإطلاق الرصاص وأحياناً بإطلاق قذائف المدفعية.

وبالرغم، من اتفاق وقف إطلاق النار الذي عقد عقب انتهاء الحرب على قطاع غزة عام 2014 ،والذي ينص على السماح لمزارعي الحدود الشرقية لقطاع غزة بزراعة أراضيهم دون مضايقات، إلا أن الاحتلال الصهيوني لا يكف عن اختراق الاتفاق واستهداف المزارعين العاملين في اراضيهم.

خطر دائم لا يكاد يوم يخلو من استهدافات أبراج الاحتلال لنا أثناء عملنا في أراضينا ،هكذا تحدث المزارع الفلسطيني أبو محمد والذي أضاف، بأن أبراج الاحتلال تستهدف كل من يقترب من المنطقة الحدودية سواء مزارعين أو رعاة أغنام.

وتابع أبو محمد قائلاً “أن الاحتلال يهدف من خلال هذه السياسة منع أي شخص من الاقتراب من المنطقة الحدودية، ويحاول إجبار سكان المناطق الحدودية على الهجرة من هذه المناطق، مذكراً بسياسة الاحتلال التي أتبعها منذ تأسيسه، والتي تهدف إلى تهجير السكان كما حدث في نكبة عام 1948 ونكسة 1967”.

خسائر فادحة وعبر، المزارع عوني أبو صالح عن استياءه الشديد من قيام الاحتلال، بإطلاق النار المستمر نحوهم، ومحاولة إفساد المحاصيل الزراعية عن طريق رشها بالمبيدات الحشرية .

وأردف قائلاً” أن قوات الاحتلال قامت بتجريف 50 دونم له في يوم واحد، ولم يتلقى أي مساعدة لتخفيف حجم الأضرار التي لحقت به، جراء ما قامت به أليات الاحتلال”.

وبدوره، تحدث المزارع صدقي القرا عن الخسائر التي تعرض لها نتيجة الاستهدافات المتواصلة، من قبل قوات الاحتلال للمحاصيل الزراعية،سواء بتجريف الأراضي أو برشها بالمبيدات الحشرية مما يزيد من معاناتهم.

وتابع القرا “بسبب ما يقوم به الاحتلال تعرضت لخسائر فادحة، وأضرار لا يمكن تعويضها ،وأصبحت الديون كثيرة علي نتيجة إتلاف المحاصيل الزراعية بالمبيدات الحشرية ،وأن ما تقدمه وزارة الزراعة الفلسطينية لا يوفي جزء يسيراً من الخسائر التي تعرضت لها”.

وبحسب إحصائيات مركز الميزان لحقوق الإنسان في قطاع غزة، فقد بلغت مساحة الأراضي التي تعرضت للأضرار في العام الماضي 700 كم مربع، نتيجة الاستهدافات المتواصلة لقوات الاحتلال لأراضي المزارعين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023