شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هجوم كيبيك.. دلالات التوقيت والرسائل المقصودة

هجوم كيبيك.. دلالات التوقيت والرسائل المقصودة
قالت شرطة مقاطعة كيبيك الكندية إنها اعتقلت أحد منفذي الهجوم على المسجد الذي قتل فيه ستة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون رميًا بالرصاص وهم يصلّون.

قالت شرطة مقاطعة كيبيك الكندية إنها اعتقلت أحد منفذي الهجوم على المسجد الذي قتل فيه ستة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون رميًا بالرصاص وهم يصلّون.
كما اعتقلت شخصًا آخر يُشتبه في ضلوعه في الهجوم الذي وصفته الحكومة بأنه اعتداء إرهابي.
فماذا أراد الفاعلون بصورة كندا وقيم التسامح والانفتاح فيها تجاه المهاجرين، بغضّ النظر عن أصولهم وانتماءاتهم؟ وهل تعيش البلاد بوادر استجابة لخطابات التيارات المتطرفة في الغرب المحمَّلة بكراهية الإسلام والتحريض على المسلمين؟
ليس الاعتداء الأولَ على المساجد في كندا، لكنّه بالتأكيد أكثرُها خطورةً ودموية.. ستة أشخاص قُتلوا وأصيب ثمانية وهم يؤدّون صلاة العشاء في المركز الثقافي الإسلامي بمدينة كيبيك الكندية. وقد وصف رئيس الحكومة الكندي جاستين ترودو العملية بأنها اعتداء إرهابي.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من إعلان كندا استعدادها لاستقبال المهاجرين الذين رفضت الولايات المتحدة دخولهم أراضيَها تنفيذاً لقرار من الرئيس ترمب بمنع دخول اللاجئين السوريين ووقف منح التأشيرات لرعايا سبع دول إسلامية.
قضية الإسلاموفوبيا
حول هذا الموضوع، يؤكد رئيس المنتدى الإسلامي الكندي سامر مجذوب، أن الهجوم وقع كالصاعقة على الجالية الإسلامية في كندا، وكذلك أهل البلاد أنفسهم.
ويرى مجذوب أنه لا يمكن فصل الهجوم عن ملف الإسلاموفوبيا، وهو أمر موجود لكن زادت حدته خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف في تصريحات لقناة “روسيا اليوم” أنه بغض النظر عمن يقف وراء الحدث، فإن الحالة التي تمر بها الولايات المتحدة الآن في ظل تولي دونالد ترمب لها تأثير كبير على المسلمين في كندا وفي مناطق أخرى حول العالم.
وأوضح مجذوب أنه في الفترة الأخيرة ظهرت مجموعات في كندا تعلن عن نفسها أنها يمين متطرف وتظهر العداء للإسلام والمسلمين، مما أدى إلى أجواء متوترة جدا، ورغم ذلك فإن المجتمع الكندي بكافة أطيافه أظهر تضامنا كبيرا مع المسلمين ضد الهجوم.
وتابع أنه قبل الهجوم كانت بعض الأحزاب اليمينية تستجيب لخطاب الكراهية ضد المسلمين، ولكن مع مجيء رئيس الوزراء الحالي ظهرت حالة من الراحة النفسية لدى جميع الكنديين، وبعد الهجوم نددت كل الأحزاب بالهجوم بما فيها الأحزاب اليمينية.
سبب أم نتيجة؟
من جهته، قال كبير الباحثين في مركز التقدم الأميركي والخبير في شؤون الأمن القومي والشرق الأوسط هاردين لانغ، إنه من الصعب في مثل هذه الحالات الفصل بين السبب والنتيجة، لكن هناك زيادة في الشعور بالخوف مما يؤدي إلى وقوع مثل هذه الحوادث كما حدث في أوروبا.
وأضاف أن ترامب وغيره وصلوا إلى مناصب رئاسية ومهمة في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، وبالتالي نشهد عدوى لهذا النوع من الخطاب، مشيرا إلى قرارات ترامب الأخيرة الخاصة باللاجئين.
ويرى لانغ أن ترامب يحاول أن يُظهر أنه يفي بوعوده التي قطعها خلال حملته الانتخابية، لكن تبعات ذلك بدأت تثير قلقًا كبيرًا لدى الأقليات في الولايات المتحدة وتثير قضايا قومية وعنصرية.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023