كان أمرًا لافتًا لأنظار العالم كله مدى فرحة الحكومة اليمينية الإسرائيلية منذ وصول دونالد ترامب الصادم إلى منصب الرئيس الأمريكي، بحسب تقرير نشرته مجلة “إنترناشونال بوليسي دايجست” الأمريكية.
ومن جهته، حدد رئيس الوزراء نتنياهو الاتجاه العام الإسرائيلي عندما أشاد بوصول ترامب إلى البيت الأبيض، واصفًا المرحلة القادمة بأنها “حقبة جديدة” في العلاقات مع الرئيس الأمريكي.
في حين ذهب رئيس بلدية القدس المحتلة، نير بركات، إلى أبعد من ذلك في خطابه؛ وذلك باستخدام فيديو يوتيوب لاتهام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بـ”الاستسلام للإسلام الراديكالي” خلال فترة ولايته، بحسب المجلة الأمريكية نفسها.
ومع غياب العين المراقبة للإدارة الأمريكية السابقة، وبعد أيام من تولي ترامب لمنصبه، يبدو أن نير بركات حصل على الضوء الأخضر؛ حيث بدأ في بناء 566 وحدة استيطانية خلف الخط الأخضر.
وأعقب ذلك بإعلان أصدره بعد يومين بإضافة أكثر من 2500 وحدة في المستوطنات في الضفة الغربية.
وترى المجلة الأمريكية في تقريرها أن هذه التطورات ليست سوى بداية لفيض مما يمكن أن يأتي، معربة عن تخوفها من أن يكون ترامب بمثابة حصان طروادة الإسرائيلي الذي سيفتح لها الباب على مصراعيه للتوغل في المنطقة وفرض وجودها وسيطرتها المباشرة فيها وفي فلسطين بأكملها.
وتلفت إنترناشونال دايجست النظر إلى أن الخطوة التي أعلن ترامب نيته القيام بها بنقل السفارة الأمريكية للقدس تدعم من احتمالية تحقق السيناريو السابق وتزيدها.
وتضيف أن “إسرائيل” لا تزال تتخذ من وصول ترامب إلى السلطة تفويضًا مطلقًا للتصرف، مع اليقين بالإفلات من العقوبة في الضفة الغربية، مؤكدة -بحسب التقرير- أن وصول ترامب إلى السلطة قضى على بصيص الأمل في مفاوضات الجانبين من أجل حل الدولتين.