قال قائد الفرقاطة السعودية التي تعرضت الأسبوع الماضي إلى هجوم بجنوب البحر الأحمر، العقيد بحري ركن عبدالله بن محمد الزهراني، إن مهمتها كانت “القيام بدورها الفعال أمام ميناء الحديدة بقرابة 20 ميلًا بحريًا؛ والدليل على ذلك هو محاولة استهدافها بعملية إرهابية”.
وأضاف أن السفينة “لم تتأثر بهذا الهجوم، وواصلت مهام دورياتها في منطقة العمليات، واقتصرت الأضرار على ضرر بسيط في الجزء الخلفي لها جراء اصطدام الزورق الإرهابي فيها”.
وتابع: “الإصابة عبارة عن انفجار بجانب السفينة وصل تأثيره إلى السفينة، ومن ثم تابعت السفينة بفضل الله مسيرتها بمنطقة العمليات على مدى سبعة أيام إلى أن وصلت اليوم لقاعدة الملك فيصل البحرية بكل أمن وسلامة، كما كانت السفينة مبحرة بكامل قواها والطاقم يتمتع بروح معنوية عالية”.
ووصلت الفرقاطة التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية التي تعرضت الأسبوع الماضي لهجوم أثناء قيامها بدورية مراقبة جنوب البحر الأحمر إلى قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي في جدة.
ومن جانبه، قال رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الأول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، إن “مثل هذا الحادث لن يثني قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن عن مواصلة عملياتها العسكرية؛ حتى تحقيق هدفها الرئيس في مساعدة الشعب اليمني والحكومة الشرعية في استعادة الدولة وحماية مقدراتها من الميليشيات الحوثية الانقلابية”، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأضاف “البنيان” أن استخدام ميناء الحديدة اليمني، الذي يقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثيين، لشن عمليات إرهابية “يمثل تهديدًا صريحًا لسلامة خطوط الملاحة الدولية، بالإضافة إلى تأثير ذلك على تدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية والمساعدات الطبية للميناء وللمواطنين اليمنيين”.
وقد أعلنت قيادة قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية الثلاثاء الماضي عن تعرض فرقاطة سعودية إلى هجوم انتحاري بثلاثة زوارق تابعة للحوثيين، أثناء قيام الفرقاطة بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة.
وقال التحالف في بيان إن “السفينة السعودية قامت بالتعامل مع الزوارق بما اقتضاه الحال؛ إلا أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة؛ مما نتج عنه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة، حيث تم التحكم في الحريق وإطفائه من قبل الطاقم؛ وقد نتج عن ذلك مقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة، وإصابة ثلاثة آخرين حالتهم مستقرة”.