كشف المحلل “الإسرائيلي” “بنهاس إنباري” على رفض السيسي طلب محمود عباس له برفض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس .
وقال الكاتب الذي يعمل كمحلل سياسي في مركز القدس للشئون العامة: إن نوايا نقل السفارة الأميركية إلى القدس أشعلت ردود فعل غاضبة من قبل السلطة الفلسطينية ،والجدير بالملاحظة هو أن الدول العربية التزمت الصمت حتى الآن تجاه قضية السفارة باستثناء الكويت ، فيما حذر الملك عبداللة ،ملك الأردن أعضاء الكونجرس من تبعات هذه الخطوة خلال زيارته إلى واشنطن في 31 يناير 2017 ،وهذا لا يعني أن الدول العربية ستستمر في التزام الصمت في المستقبل ، وستعتمد ردود أفعالهم على الضغط الفلسطيني ، ومدى جدية دونالد ترامب في تنفيذ وعده الانتخابي بنقل السفارة .
ويرى الكاتب أن القدس هامة للغاية بالنسبة للسلطة الفلسطينية والإخوان المسلمين ، وأقل أهمية بالنسبة للدول العربية الأخرى والسعودية على الوجه الأخص التي لا تتحمل منافسة القدس لمكانة مكة ، وفي الوقت الذي تعهدت فيه القمة العربية في سرت الليبية منذ عشر سنوات بتمويل يقدر بـ 500 مليون دولار موجة إلى مدينة القدس لم تحصل السلطة الفلسطينية على أي منها بسبب وقف السعودية لعملية التحويل .
وينقل الكاتب عن أحد المصادر الفلسطينية ما حدث أثناء لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والملك سلمان في الأول والعشرين من ديسمبر ، ووفقاً لما ذكره المصدر فإنه خلال اللقاء تلقى الملك سلمان اتصالاً من عبدالفتاح السيسي لإطلاعه على آخر المستجدات ، وقراره الأخير بشأن سحب مشروع قرار مجلس الأمن ضد “إسرائيل “، وحظي قرار السيسي بموافقة “سلمان” ، وكان رد السيسي على طلب عباس منه رفض قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس: “أنا مع ترامب” ،بينما التزم الملك سلمان بالصمت حيال ما قاله السيسي لعباس .
