توقع موقع “ديبكا” “الإسرائيلي” المقرب من مخابرات دولة الاحتلال الصهيوني أن تتحول اليمن إلى ساحة المواجهة القادمة بين إيران والولايات المتحدة.

وقال التقرير إن هناك ثماني جيوش تقاتل من أجل الهيمنة في اليمن، البلد ذو الخمسة والعشرين مليون نسمة؛ إذ يتقاتل الحوثيون المدعومون من إيران، جنباً إلى جنب مع قوة انفصالية أخرى مع الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي المدعوم من قبل القوات السعودية والمصرية والإماراتية والمرتزقة الكولومبيين الذين استأجروهم.

ويعمل أفراد الحرس الثوري الإيراني، كمستشارين لمتمردي الحوثي وخلال أكتوبر الماضي قاموا بهجوم صاروخي على إحدى السفن الأميركية في البحر الأحمر من بطاريات صواريخ على الشاطئ، وكرد على ذلك قصفت الولايات المتحدة هذه الصواريخ ومحطات الرادار التي كانت في حراسة الحرس الثوري الإيراني، بحسب التقرير.

وأضاف التقرير: “وواجهت إيران ذلك بنشر طائرات بدون طيار طويلة المدى من طراز “شاهد  129″ ونشر الألغام البحرية حول مضيق باب المندب، وبعد أسبوعين من وصوله إلى البيت الأبيض حذر دونالد ترامب من إيران من أنها تلعب بالنار، مؤكداً على فرض جولة جديدة من العقوبات بسبب الاعتداء على القوات الأميركية في اليمن والبحر الأحمر والتجربة الباليستية الأخيرة”.

ويرى التقرير أن نشر المدمرة الأميركية “يو إس إس كول” في مضيق باب المندب الستراتيجي في نفس اليوم يحرك البوصلة تجاه ساحة الصراع المحتملة، وقد ينفجر التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة واليمن ويتحول إلى مواجهة عسكرية تتمثل في ذهاب قوات خاصة أميركية إلى اليمن لضرب أهداف للحرس الثوري الإيراني.

ووفقاً لمصادر تحدثت للموقع فإن الإدارة الأميركية ستجد اليمن أرض مناسبة للمعركة لعدة أسباب

1- ستمكن الولايات المتحدة من المواجهة ضمن حدود يمكن السيطرة عليها، عن طريق الادعاء بأن المواجهة مع متمردي الحوثي وليس إيران مباشرة.

2- إذا تم أسر  أعضاء من الحرس الثوري الإيراني في أرض المعركة، فإنه سيكون لدى واشنطن الحق في أن تسأل، عن سبب تواجدهم في اليمن ،مع إنكار إيران تدخلها في الحرب الأهلية.

3- لن ترد إيران بشكل مباشر على الولايات المتحدزة طالما أن الولايات المتحدة لم تهاجم أراضيها.

4- ستقدم هذه المواجهة دعماً كبيراً للجيوش الإماراتية والسعودية التي تغوص داخل اليمن دون تحقيق  تقدماً ضد  الحوثيين، وسيظهر ترامب بموقف الداعم للرياض وأبوظبي في حربهم ضد إيران.

5- لدى إيران القدرة على التعامل مع الجيوش الإقليمية المحتشدة ضد المتمردين الحوثيين، لكن أي تدخل أميركي كبير ربما  يجبر إيران على إعادة النظر في دعم التمرد في اليمن.

6- روسيا لم تتدخل في اليمن، وأي تدخل للولايات المتحدة في اليمن لن يؤثر على الشراكة الروسية الأميركية المتزايدة في سوريا.

وختم الموقع تقريره بقوله: “على نفس المنوال أبقت الولايات المتحدة يدها بعيداً عن ليبيا حيث بدأ الروس في إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة الجنرال الليبي – الأميركي خليفة حفتر، الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، والطائرات التي تحمل المستشارين الروس إلى الداخل الليبي تحمل مقاتلي حفتر الجرحى للعلاج في المستشفيات الروسية”.