جدل واسع أثير في الكويت بعد اتهام النائب وليد الطبطبائي في جلسة مساءلة لوزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب في الكويت الشيخ سلمان الحمود الصباح، بمحاولة “تدمير المجتمع الكويتي”، بسبب عرض مسرحيتي “برج الوصيف” و”ليس إلا” منذ عام مضى.

وقدم وزير الإعلام استقالته اليوم، على خلفية اتهامات وجهها له عدد من النواب داخل المجلس وطالبوا بسحب الثقة عنه، منها مخالفات مالية وإدارية بالإضافة إلى ازمة المسرحيات.

واتهم “الطبطبائي” خلال جلسة استجواب للوزير، بالسماح بالعروض المسرحية بالماجنة الخادشة للمجتمع والتقاليد بالكويت، حيث اعتبر مسرحية “برج الوصيف” للمخرج التونسي الشاذلي العرفاوي “تدور كل أحداثها وأقوالها حول السرير”، في حين أن مسرحية “ليس إلا” تتمحور حول النساء. 

وعلق المسرحي التونسي الشاذلي العرفاوي، مخرج مسرحية “برج الوصيف” في تصريح لوكالة الأنباء التونسية “وات”، على الاتهامات الموجهة لعمله الفني، بأنه تفاجأ مثل بقية الفنانين التونسيين بما راج من نقاشات ومشادات على شبكات التواصل الاجتماعي هذه الأيام بخصوص ما خلفه عرض المسرحية التونسية “برج الوصيف” في الكويت، منذ عام، وصل إلى حد اتهام المسرح التونسي بالتسيب والفنانين التونسيين بالتفسخ الأخلاقي والتشبه بالغرب.

واعتبر المخرج أن توجيه انتقادات لعروض مسرحية مر عليها أكثر من عام، ما هي إلا تصفية حسابات، مشيرًا إلى  أن لجنة مختصة شاهدت العمل قبل انتقائه ليعرض في المهرجان مما يؤكد قيمته الفنية، قائلا: “نرحب بالنقد البناء لكن نرفض أن تكون المسرحية مطية لتصفية بعض الحسابات أيا كان نوعها”.

وأكد أن المسرح التونسي، ورغم بعض المشاكل التي يواجهها، فإنه يعد رياديا في العالم العربي، ويتميز بطرح جمالي وسياسي واجتماعي منذ تأسيسه من قبل رواد المسرح التونسي إلى اليوم مع الجيل الجديد من المسرحيين.

وأثير عبر صفحات مواقع التواصل جدل حول السرحيتين، بين مؤيد ومعارض، لعرض المسرحية في الكويت

وعلق ​حسن التميمي ‎مسؤول الإعلام الإلكتروني‎ في ‎الهيئة العربية للمسرح بالغمارات عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قائلا‎ :

يذكر أن مسرحية “برج الوصيف” عرضت في مصر ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر ، في سبتمبر الماضي، لتمثل دولة تونس في المهرجان.