شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سياسيون: على مصر والسودان الحوار بشأن حلايب بدلا من اللجوء لمجلس الأمن

سياسيون: على مصر والسودان الحوار بشأن حلايب بدلا من اللجوء لمجلس الأمن
قال سياسيون إن حديث الرئيس السوداني عمر البشير مؤخرًا عن حلايب وشلاتين جدد الأزمة بين القاهرة والخرطوم مرة أخرى بشأن هذه القضية، بعد أن هدأت الأمور بعض الشيء وتجاوز الكثير من المشاكل؛ سواء هذه الأزمة تحديدًا أو أزمات أخرى

قال سياسيون إن حديث الرئيس السوداني عمر البشير مؤخرًا عن حلايب وشلاتين جدد الأزمة بين القاهرة والخرطوم مرة أخرى بشأن هذه القضية، بعد أن هدأت الأمور بعض الشيء وتجاوز الكثير من المشاكل؛ سواء هذه الأزمة تحديدًا أو أزمات أخرى، خاصة بعد الزيارات المتبادلة بين الدولتين على مستوى الرؤساء.

وطالبوا بالتريث وعدم اللجوء إلى مجلس الأمن، والاحتكام إلى التفاهم والتشاور بين البلدين؛ باعتبار أن البلدين يجمعهما الكثير من روابط القربى والأخوة، سواء الوحدة الجغرافية؛ حيث كانا بلدًا واحدًا، أو وحدة النهر أو الدين واللغة والعروبة، أو الرابط الإفريقي؛ كل هذا من شأنه أن يساعد على حل الأزمة دون اللجوء إلى أطراف أخرى، حسب قولهم.

واعتبر السفير إيهاب وهبة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تهديد السودان باللجوء إلى مجلس الأمن بشأن مشكلة حلايب وشلاتين مع مصر كلام غير موفق، قائلًا: “لا يجب بأي حال من الأحوال السير في هذا الأمر إلا بعد فشل كل المحاولات بين البلدين؛ خاصة أن هناك بدائل كثيرة في هذا السياق، كما أن العلاقات بين البلدين في هذه الفترة طيبة وتسير نحو تحقيق مزيد من التعاون عبر العديد من المشروعات المشتركة والزيارات المتبادلة بين البلدين، وزيارة عبدالفتاح السيسي إلى السودان وكذلك زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة، وهذا يؤكد العلاقات الطيبة بين البلدين”.

وأضاف “وهبة” في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “هناك أشياء كثيرة تربط البلدين وتحفزهما على التعاون والتنسيق وليس اللجوء إلى وسطاء أو محكّمين دوليين، سواء مجلس الأمن أو محكمة العدل الدولية أو أي مؤسسة أخرى؛ فالأصل أن البلدين كانا بلدًا واحدًا ويجمعهما نيل واحد وجغرافية وتاريخ ودين واحد ولغة واحدة، فضلًا عن الرابط الإفريقي؛ لذا يجب حل أي مشكلات بين البلدين في هذا الإطار”، لافتًا إلى أن العلاقات مؤخرًا كانت طيبة وفيها تجنّب لأي حديث عن هذا الأمر، متسائلًا عن سبب تغيّر البشير وجعله يدلي بهذه التصريحات لقناة “العربية” في هذا التوقيت.

وتابع السفير السابق قائلًا: “هناك العديد من المشاكل بين البلدين التي تم تجاوزها رغم أنها كانت ضخمة وكبيرة، سواء ما تعلق بحادثة محاولة اغتيال الرئيس المخلوع مبارك، أو علاقة نظام السودان بالجماعات الإسلامية وإيوائه لعناصر متهمة بالإرهاب واعترضت مصر على وجودهم بالسودان ورأتهم خطرًا عليها؛ ولكن كل هذا تم التغلب عليه”، مشيرًا إلى أنه كان هناك بعض التفاهم حول قضية حلايب وشلاتين، أو على الأقل عدم إثارة الموضوع بطريقة تعيد التوتر في العلاقة بين البلدين.

وعلقت نهى بكر، أستاذة العلوم السياسة والعلاقات الخارجية بالجامعة الأمريكية، بقولها إن “هذا الحديث السياسي ليس بغريب على السودان؛ فقد اعتدنا على هذه التصريحات، وهو يستخدمها كورقة ضغط على مصر”.

وأوضحت “بكر” في تصريحات  صحفية أن “السودان لجأ بالفعل إلى مجلس الأمن من قبل بشأن حلايب وشلاتين، وأن الأمر يتوقف على ما سيطلبه السودان من مجلس الأمن هذه المرة، ويتوقف على قدرة مصر في الدفاع عن مصرية حلايب وشلاتين”.

وتابعت أستاذة العلوم السياسية: “ربما يقترح مجلس الأمن قرارًا ويتم التصويت عليه، ومن ثم يتم قبوله أو عدم قبوله؛ ولكن علينا أن ننتظر لنرى ماذا سيحدث، وعلينا أن نتخطى ذلك؛ لأن علاقتنا بدول حوض النيل هامة جدًا”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023