أشاد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بموقف الإدارة الأمريكية في الانتقاد الذي وجهه الرئيس الأمريكي لوسائل الإعلام الغربية يوم 6 فبراير الجاري لتجاهلها هجمات إرهابية حدثت على مستوى العالم، مشيرًا إلى أنه يتفق مع الدعوات المتكررة التي أطلقتها مصر بضرورة تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تتسم بالاتساق وعدم الانتقائية في جميع مكوناتها الأمنية والسياسية والثقافية والإعلامية وغيرها.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، في بيان صحفى، أنه من المؤسف أن الانتقائية والتحيز اللذين انتقدهما الرئيس الأمريكي في بعض دوائر الإعلام الغربية في تناولها للأحداث الإرهابية لم يقتصرا فقط على مجرد تجاهل بعضها؛ وإنما امتد ليشمل أسلوب التغطية الإعلامية لبعض هذه الاعتداءات؛ ففي الوقت الذي تم إبراز الدعم والتعاطف الدولي مع دول ومجتمعات تعرضت إلى عمليات إرهابية، وجدنا أصابع الاتهام والتقصير توجه إلى دول أخرى -مثل مصر- حينما تتعرض إلى عمليات إرهابية أودت بحياة العشرات، بل والمئات؛ مثل حادث سقوط الطائرة الروسية أو حادث تفجير الكنيسة البطرسية الذي حاولت بعض دوائر الإعلام الغربية تصويره بأنه يعكس تقصيرًا من جانب السلطات المصرية في توفير الحماية للأقباط من أبناء الوطن.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن تطلع مصر إلى أن تشهد المرحلة القادمة نقلة نوعية في أسلوب تعامل المجتمع الدولي مع ظاهرة الإرهاب، وأن تنجح الولايات المتحدة الأمريكية بما لها من قدرة على التأثير على المسرح الدولي في قيادة عملية المراجعة والتغيير المطلوبة.