أبدى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استعداد بلاده للجلوس والتحاور مع المملكة العربية السعودية، لحل الأزمة المتعلقة بين البلدين، مشترطًا أن تغير السعودية موقفها تجاه بعض القضايا محل الأزمة وهي سوريا واليمن.
وأكد ظريف في مقابلة مع صحيفة “اطلاعات” الإيرانية، إن سياسة الجمهورية الإسلامية مبنية على العلاقات البناءة مع الجميع، مؤكدًا أن إيران لا ترغب بتهديد استقرار المنطقة.
وأوضح ظريف، أن على المنطقة ان تقتنع أننا بحاجة للتعاون المشترك، بالنظر إلى التاريخ والجغرافيا والمشتركات العديدة بين شعوبنا، والتهديدات المشتركة التي نواجهها، ستحظى المنطقة بشريك حقيقي مثل إيران.
وأشار الوزير، إلى أن هناك “مبادرة إقليمية قدمت لإيران” في الأشهر الماضية، مؤكدًا أنه طبقًا للدستور في إيران فإنهم يرفضون الخضوع والإخضاع.
وطالب ظريف المملكة العربية السعودية، بالنظر إلى نهجها في سوريا، مؤكدًا انه لا يصب في مصلحتها
وقال ظريف، إن النظام السعودي يتبع سياسة اشعال الحروب وهي ما تعرض أمنه الداخلي للخطر أولا، مضيفًا أن أي نوع من التهديدات الامنية لأي بلد في المنطقة هو تهديد لأمن جميع بلدان المنطقة.
وأضاف ظريف: “عندما يقتنعون بأن هذه الحرب لا نتيجة من ورائها غير الخسائر لهم – تماماً كما حصل في مجال النفط – من الممكن أن يتوفر طريق للدخول في علاقات مختلفة في المنطقة وأن هذا الأمر بحاجة لنظرة واقعية”، مؤكدا أن “سياسة الجمهورية الإسلامية واضحة”.
وأعرب وزير الخارجية الإيرانية عن أمله في أن تشكل الرسالة التي بعث بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى طهران، أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي حكام دول مجلس التعاون الخليجي، “رغبة حقيقية”، مبيناً أن هذه الرغبة ستقابل بتفاعل حقيقي أيضا من قبل إيران ـ مضيفا أن ذلك سيكون وفقا للحقائق وبنظرة مستقبلية، شريطة أن “يُقر الجميع بأننا يجب أن نمضي نحو مستقبل مختلف”، وفقًا لما نشرته “وكالة تسنيم”.
يذكر أن وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح سلم للرئيس الإيراني حسن روحاني، في 25 يناير، رسالة خطية بعثها أمير الكويت بشأن العلاقات الإيرانية الخليجية.