رأى محمد العمدة، البرلماني السابق، أن ما يحدث بمجلس النواب يمثل تصدعًا على عكس ما كان متوقعًا؛ وذلك نتيجة ممارسات رئيس المجلس علي عبدالعال، سواء فيما يخص شراء سيارات المجلس مؤخرًا بمبالغ كبيرة أم ما يتعلق بالميزانية أو الجدل الكبير الذي دار بشأن اتفاقية تيران وصنافير وشبه الانقسام حول هذه القضية، فضلًا عن قانون السلطة القضائية، قائلًا: “كل هذا أدى إلى بروز رفض ومعارضة ربما تقود إلى خلل وتصدع أكثر خلال الفترة القادمة”.
وأضاف “العمدة”، في تصريحات خاصة لـ”رصد”: ما يؤكد هذا الخلل وهذا التصدع هو تصفية الحسابات مع عدد من الأعضاء، كما جرى بتحويل النائب محمد السادات إلى لجنة القيم بسبب ما جرى بشأن ميزانية المجلس ورفْض السادات لصفقة شراء سيارات المجلس الأخيرة؛ بل وهجومه الواضح على هذا التصرف، كما كانت هناك أيضًا تهديدات واضحة للنائب علاء عبدالمنعم الذي قدّم مذكرة وجمع توقيعات عليها لرفض مناقشة المجلس لاتفاقية تيران وصنافير، وكذلك الحال لعدد آخر من النواب، خاصة المنتمين إلى تحالف 25-30؛ وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على انهيار تحالف 30 يونيو في المجمل وأن هذا الانهيار والتصدع سيطالان مجلس النواب إن لم يطَلْ نظام السيسي نفسه لاحقًا”.
وأوضح العمدة قائلًا: “هذا التصدع وعدم التوافق انعكسا أيضًا على تشكيل الحكومة والتعديل الوزاري الأخير؛ حيث رفضت الكثير من الشخصيات تولي المناصب الوزارية بسبب الخوف من الفشل والهجوم، وهذا امتداد لحالة البرلمان، وكل ما يشغل البرلمان والوزراء الآن هو زيادة المرتبات للوزراء أو تأمين النواب من خلال سيارات مصفحة؛ مما يشكل استفزازًا للناس في ظل هذه المعاناة التي يعيشونها”.