قال عبد الغفار شكر، نائب رئيس مجلس حقوق الإنسان، إن الانسحاب من الميدان في 11 فبراير 2011 بعد تنحي مبارك كان خطأ كبيرا، مبينا أنه كان يجب على كل القوى الثورية ألا تغادر الميدان إلا بعد سقوط الدولة العميقة كاملة وأركان نظام مبارك كله، قائلا: “لكن قلة الوعي الثوري والفرحة بسقوط رأس السلطة جعل المتواجدين بالميدان يتركونه ظنا منهم أن الموضوع انتهى بتنحي مبارك ولكن تبين لنا بعد ذلك استمرار الدولة العميقة بكل مؤسساتها”.
وأضاف “شكر” في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “كان يجب أن يكون هناك توافق وتنسيق بين الثوار وكل القوى المشاركة في الثورة والاتفاق على خطة عمل موحدة أو على الأقل التوافق معا حتى بعد ترك الميدان لكن ما حدث من خلافات وربما مواجهات بين القوي الثورية خاصة المنظمة منها أدى إلى نتائج سيئة أثرت في مسار الثورة ولم يتم الاستمرار في التوافق الذي كان موجودا قبل ثورة يناير من خلال الجمعية الوطنية للتغيير التي كانت تضم كافة القوى السياسية سواء الإسلامية أو اليسارية أو الليبرالية وهذا التوافق بين تلك القوى هو الذي قاد إلى الثورة وإسقاط مبارك وكان يجب أن يستمر حتى تكتمل الثورة ولكن للأسف دب الخلاف بين رفقائها وكان ما كان”.
وحول 11 فبراير وقدرة الشعب المصري على تحقيق نجاح ملموس وهو تنحي مبارك رغم عدم البناء عليه؛ قال “شكر”: “بالفعل كان يوما مهما وأثبت للعالم أن الشعب المصري يرفض الاستبداد والظلم وأنه قادر على تحقيق ما يريد وإرغام الطاغية على التنحي وهذا يؤكد قدرة الشعوب على تحقيق أهدافها إذا قررت وأرادت ولكن يجب إكمال هذه الخطوة والاستمرار في الميدان حتى تكتمل الثورة لكن الاستعجال وقلة الوعي تسبب فيما جرى لاحقا”.