شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد هجومه على إيران.. غزل صامت بين دول الخليج وترامب

بعد هجومه على إيران.. غزل صامت بين دول الخليج وترامب
لا يكاد يمر يومٌ دون أن تظهر معطيات جديدة تؤكد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى إلى أن تعود بالعلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مرحلة ما قبل الاتفاق النووي؛ فقد تم الكشف مؤخرًا عن اقتراح قد يؤدي إلى

لا يكاد يمر يومٌ دون أن تظهر معطيات جديدة تؤكد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى إلى أن تعود بالعلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مرحلة ما قبل الاتفاق النووي؛ فقد تم الكشف مؤخرًا عن اقتراح قد يؤدي إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على “قائمة التنظيمات الإرهابية”، وسبق ذلك وضعُ الرعايا الإيرانيين ضمن قائمة الدول الإسلامية التي يشملها حظر السفر إلى الولايات المتحدة.

وبحسب “DW”، فإنه ربما يعيد هذا التصعيد خلط الأوراق في المنطقة؛ ما قد يفرض على دول الخليج إعادة حساباتها، وهي التي قبلت على مضض التقارب الأميركي الإيراني في عهد إدارة باراك أوباما إثر الاتفاق النووي الذي أعاد طهران إلى حظيرة المجتمع الدولي بعد عقود من العزلة.

وفي هذا الصدد، قال الباحث والمحلل السياسي الكويتي أحمد المليفي في حوار مع DW عربية: “مع ترامب تغيرت السياسة الأميركية بشكل نوعي”.

واعتبر أن التصريحات الاستفزازية بين طهران وواشنطن ليست جديدة، ولا بد من انتظار ما إن ستكون لها تداعيات على الواقع”، مضيفًا : “هذه التصريحات تكررت أيضًا في عهد بوش وأوباما وغيرهما”.

رؤية ترامب لإيران

يرى عدد من المراقبين أن استراتيجية دونالد ترامب تجاه الجمهورية الإسلامية لن تستهدف -على الأرجح- تحقيق شعارات حملته الانتخابية التي دعت إلى إلغاء الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في يوليو 2015 مع ست قوى عالمية؛ بل التشديد في مدى تنفيذ الاتفاق والضغط على إيران لدفعها إلى إعادة التفاوض على بنود رئيسة، بما في ذلك السماح بزيارة المواقع العسكرية الإيرانية وإلغاء البنود التي تتيح السماح ببدء انتهاء آجال بعض القيود على النشاط النووي الإيراني خلال عشر سنوات، ورفع قيود أخرى بعد 15 عامًا.

كما اعتمد ترامب حتى الآن على استراتيجية متصاعدة من خلال تغريداته على تويتر؛ كان من بين آخر فصولها انتقاد شديد اللهجة للاختبار الصاروخي الذي أجرته إيران مؤخرًا.

وقال البيت الأبيض إن إطلاق الصاروخ لا يمثل انتهاكًا مباشرًا للاتفاق النووي؛ لكنه يخالف روحه.

ورد ترامب بفرض عقوبات جديدة على مجموعة من الأفراد والكيانات الذين تربط بعضهم صلات بالحرس الثوري الإيراني. وقال ترامب على تويتر إن “إيران تلعب بالنار” و”هم لا يقدرون مدى (طيبة) الرئيس أوباما معهم. ولست هكذا!”.

غزل صامت بين دول الخليج وترامب؟

يرى أحمد المليفي أن “ما يجري بين إيران والولايات المتحدة يعني البلدين ولا يخص دول الخليج، التي ليست طرفًا فيه”؛ غير أنه استطرد أن دول الخليج دعت أكثر من مرة المجتمع الدولي إلى حث إيران على “احترام القانون الدولي وعدم التدخل في شؤون الآخرين”.

وهذا ما يعني موضوعيًا أن تشديد السياسة الأميركية قد يبدو في الوهلة الأولى على الأقل يسير في مصلحة دول الخليج، وقد كان ملفتًا أن تغيب دول الخليج العربية عن الإدانات الدولية التي انطلقت بعد قرار واشنطن حظر السفر من سبع دول ذات أغلبية مسلمة.

والسعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين من الحلفاء المقربين من الولايات المتحدة، ولم يشمل الحظر هذه الدول؛ لكنه يغطي خصومها الرئيسين في المنطقة، وهم إيران والعراق وسوريا.

وانتقد أوثقُ حلفاءِ واشنطن في أوروبا قرار حظر السفر بشدة، كما نددت به جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ لكن من بين الدول الخمس التي تتمتع بثروة كبيرة من النفط والغاز كانت قطر الوحيدة التي عبّرت عن رفض محدود، إذ نُقل عن وزير خارجيتها قوله خلال زيارة إلى صربيا إنه يأمل أن تعيد واشنطن النظر في قرارها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023