يُعد طبق الأرز من الأطباق الرئيسة في وجبات المواطنين المصريين، ويُطهى بجانب أنواع الخضروات كافة، ولا تختلف طريقة طهيه كثيرًا من مكان لآخر؛ إلا أن علماء مؤخرًا حذروا من أن الملايين من الناس يعرضون أنفسهم إلى الخطر بسبب طهي الأرز بشكل غير صحيح.
وأجرى العلماء تجارب بيّنت أن طهي الأرز بالطريقة المعتادة، وهي وضعه في الماء المغلي أو تعريضه إلى البخار، يمكن أن تُعرّض هؤلاء الذين يأكلونه إلى آثار “الزرنيخ السام” الذي يُلوث الأرز.
وقال الأطباء إن مستوى الزرنيخ في الأرز له ارتباط وثيق بأمراض القلب والسكري والسرطان، فضلًا عن مشاكل متعلقة بالنمو.
وأثبتت الدراسة أنه يجب نقع الأرز ليلة كاملة في الماء والتخلص من المياه قبل طهيه بالطريقة المعتادة؛ حيث أجرى إندي ميهارج، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة كوينز في بلفاست، ثلاث تجارب قاس من خلالها نسبة الزرنيخ في الطعام.
ووفقًا لـ “روسيا اليوم”، في الطريقة الأولى استخدم نسبة مقدارين من المياه مقابل مقدار من الأرز؛ ما يسمح للمياه بالتبخر. وفي الطريقة الثانية استخدم خمسة مقادير من المياه مقابل مقدار واحد من الأرز، ثم تخلص من المياه الزائدة قبل الطهو؛ ولاحظ انخفاض مستويات الزرنيخ إلى النصف تقريبًا.
وفي المرة الثالثة والأخيرة نقع الأرز في المياه طوال الليل قبل عملية الطهو، التي أتمها في اليوم التالي؛ ولاحظ انخفاض مادة الزرنيخ بنسة 80%.
وأوضح الباحث أن أسلم طريقة إلى طبخ الأرز هي غسله مساءً وتركه منقوعًا في الماء حتى صباح اليوم التالي، قبل غسله مرة أخرى وطبخه.
وحددت منظمة الصحة العالمية كمية الزرنيخ غير العضوي المسموح بها للأطفال من الأرز بـ100 نانوجرام من الزرنيخ لكل جرام من الأرز؛ لكن الدراسات تشير إلى أن الأرز غير العضوي يحتوي على 200 نانوجرام من الزرنيخ لكل جرام من الأرز.