قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم السبت إن معدل زيادة أسعار المستهلكين ارتفع لمستوى قياسي ليبلغ 29.6% سنويا في يناير الماضي، مدفوعا بارتفاع كبير في تضخم أسعار الطعام والشراب.
وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، التي حصلت أصوات مصرية على نسخة منها، أن المؤشر ارتفع بنسبة كبيرة مقارنة بمستواه في ديسمبر حين سجل 24.3% سنويا، بحسب “أصوات مصرية”.
وواصل معدل زيادة أسعار الطعام والشراب قفزاته بنسبة 38.6% سنويا في يناير مقارنة بـ 29.3% في ديسمبر الماضي.
وبدأت الحكومة تطبيق ضريبة القيمة المضافة التي يصاحبها عادة زيادة في الأسعار، خلال الأسبوع الثاني من سبتمبر الماضي.
وأعلن البنك المركزي، في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، تعويم الجنيه بشكل كامل، وإعطاء مرونة للبنوك العاملة في مصر لتسعير شراء وبيع النقد الأجنبي.
وبعدها بساعات أعلنت الحكومة زيادة أسعار البنزين والسولار والمازوت والكيروسين وغاز السيارات واسطوانة البوتاجاز بنسب تتراوح بين 7.1% و87.5%.
وكان محللون في بنوك استثمار توقعوا أن قرار تعويم الجنيه ورفع أسعار المواد البترولية، سيؤديان إلى قفزة كبيرة في أسعار السلع والخدمات، ستظهر بقوة في أسعار النقل والمواصلات، والسلع الغذائية والأدوية التي كانت تحصل على الدولار بالسعر الرسمي.
وتعاني مصر في السنوات الأخيرة من تدهور اقتصادي وسط تفاقم عجز الموازنة وارتفاع التضخم وتراجع إنتاج الشركات والمصانع وشح العملة الصعبة في ظل غياب السائحين والمستثمرين الأجانب وتراجع إيرادات قناة السويس.
