ربط مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات، بين جماعة الإخوان المسلمين، وتنظيم الدولة (داعش)، واستدل على ذلك بتصريح سابق للقيادي في الجماعة، محمد البلتاجي، خلال اعتصام “رابعة”، وذلك خلال ندوة نظمتها إدارة “الشؤون المعنوية” بالجيش المصري، تحت عنوان “مجابهة الإرهاب.. إرادة أمة”.
وأشار الشحات في كلمته إلى “تطور الأنشطة الإرهابية بالبلاد، وتداعياتها على الأمن القومي المصري، في أعقاب ثورة “30 يونيو 2013″، مضيفا: “هدف الإخوان الارتفاع بحجم الضغوط على الحكومة المصرية لدعم أهداف جماعة الإخوان لاستعادة السلطة”، مشيرًا إلى تصاعد التنسيق بينهم وبين عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس.
وعرض الشحات أثناء الندوة، تصريحًا للبلتاجي، قال فيه: “هذا الذي يحدث في سيناء، ردا على هذا الانقلاب العسكري، يتوقف في الثانية التي يعلن فيها عبد الفتاح السيسي أنه تراجع عن هذا الانقلاب، وأنه صحح الوضع، ورده إلى أهله، وأن الرئيس يعود إلى سلطاته”.
وعلق الشحات على تصريح البلتاجي قائلًا : “أود أن أشير إلى أنه لا يستطيع أحد أن يمتلك أن يوقف الإرهاب في مصر، كما أشار (يقصد البلتاجي)، في الثانية الواحدة، إلا إذا كان هناك ارتباط وثيق بين جماعة الإخوان الإرهابية، وعناصر تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء”.
وأردف أن نتائج استجواب العناصر المتورطة أكدت تورط بعض الدول في هذا الدعم عبر دفعها لعناصر إخواني مقيمة بالبلاد، بحسب زعمه.
وأوضح، أن مقطع الفيديو المتداول له عن سيناء، “مُجتزأ من سياقه، وهو بالكامل سياسي، لا يحمل أي تحريض، أو شبهة جنائية، ويتطرق إلى مواقف سياسية”.
وتداول رواد مواقع التواصل مقطعا للبلتاجي، عقب الفض الدموي لرابعة، قال فيه: “لا علاقة لنا بأحداث سيناء، والجميع يعلم أن الإخوان المسلمين لم ولن يستخدموا العنف في يوم من الأيام، وأن حالة الغضب الموجودة في سيناء وغير سيناء، الآن هي رد فعل لهذا الانقلاب العسكري، وبالتالي حين يتوقف الانقلاب العسكري ستتوقف كل مظاهر الغضب في المحافظات”.
والشحات هو الخليفة الثالث للسيسي في رئاسة المخابرات الحربية منذ ترك هذا المنصب في عام 2012، ليتولى وزارة الدفاع، قبل أن يخلفه صهره اللواء محمود حجازي، الذي استمر حتى عام 2014، ورقي إلى رتبة فريق، وأصبح رئيس الأركان، ثم تولى المنصب اللواء صلاح البدري حتى عام 2015، عندما تم نقل الشحات من قيادة الجيش الثاني إلى رئاسة المخابرات الحربية والاستطلاع.