نفى الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، أن يكون لحزبه دور في أي تغيير ديموغرافي في سوريا، داعيًا الجمعيات والمنظمات المدنية الدولية أن تأتي إلى سوريا وتقف على حقيقة هذه الادعاءات التي تسوقها دول بعينها عبر فضائياتها.
وقال نصر الله في كلمة تأبينية اليوم من بعلبك شرق لبنان: “النظام في سوريا، ومن ضمن التسويات، يوصل العشرات فقط من سكان بعض المناطق إلى مأمنهم في إدلب، وهم عدد قليل، وبناء على طلبهم يغادرون”.
وأضاف: “التغيير الديموغرافي يعني أننا نستقدم أناسًا ونسكّنهم في تلك المناطق، وهذا ما لا يحدث على الإطلاق”.
وجدد نصرالله مساندته لوقف إطلاق النار في سوريا قائلًا: “حزب الله مع أي إجراء يحقن الدماء”.
واتهم نصر الله دولًا في الخليج بأنها تحاول فتح جبهات جديدة وتسليح الجماعات المسلحة كي تدوم رحى الحرب السورية.
وأضاف: “العالم كلُّه أتى بعد 6 سنواتٍ ليقاتل من خرجنا نحن قبل سنواتٍ لقتالهم في سوريا”، مؤكداً أنَّ “المسار في سوريا أخد منحى آخر؛ بفضل صمود السوريين والقيادة والجيش والشعب السوري، وكل من رفض الخضوع للإرهاب التكفيري”.
وعن الدور التركي في سوريا، رأى نصر الله أن “هناك تحولًا كبيرًا في سوريا، من جملته الموقف التركي تجاه تنظيم داعش”، مجددًا تأكيده بأنَّ “انتصار حلب فتحَ حوارًا مع بعض الجماعات المسلَّحة، كما فتح الباب أمام وقفِ إطلاق نارٍ صمد بنسبة كبيرة جدًا”.
وفيما يخص الإدارة الأميركية الجديدة، رأى نصر الله أن “وصول دونالد ترامب إلى الحكم لا يحمل جديدًا بالنسبة لنا، وأنه كشف حقيقة الإدارة الأميركية العنصرية المُجرمة سفَّاكة الدماء والمتآمرة على شعوبنا”، مؤكدًا أنه “لسنا قلقين، بل متفائلون جدًا؛ لأنه عندما يسكن في البيت الأبيض أحمق، فهذه بداية الفرج للمستضعفين في العالم”.
