كشف تقرير لوكالة أسوشيتدبرس الأميركية عن الطريقة التي حاول الأمن المصري بها اختراق الحاسوب الخاص بالناشطة منى الطحاوي، حيث قالت الصحيفة إن المؤلفة المصرية الأميركية منى الطحاوي واحدة من العديد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين استهدفتهم حملة كبيرة للتجسس الرقمي، يعتقد قيام الحكومة المصرية بها .
وشرح التقرير آلية الاختراق قائلا: “أثرسلت رسالة بريد ‘لكتروني إلى الطحاوي وبفحص الوكالة لها تبين أنها مستهدفة بنفس الطريقة التي تمت بها محاولة سرقة كلمات المرور لستة من العاملين بالمنظمات الحقوقية، وأثبتت القرائن الرقمية مطابقة عناوين البريد الالكتروني المستخدمة لإرسال الرسائل الضارة واستخدام نفس موقع “حصاد الاعتماد”، وهو ما يثبت قيام فاعل واحد بكل عمليات الاختراق السابقة”.
وتشير الوكالة إلى أن “الطحاوي”، أحد المنتقدين الشرسين للحكومة المصرية، دائماً ما اشتكت من تجسس الدولة ، حيث تقول: “لا أسعى إلى التقليل من شأن ما حدث، لكنى اعتدت على ذلك”.
ولم يتحدث المسئولون في القاهرة بعد، بشكل علني، عن سلسلة الرسائل الخبيثة ،المعروفة أيضاً برسائل الانتحال المرسلة إلى شخصيات من منظمات المجتمع المدني خلال الشهور الأخيرة .
ويضيف التقرير فإن الرسالة تم تفصيلها بدقة حسب اهتمامات “الطحاوي”.
وفي السابع من ديسمبر كتبت “الطحاوي” عدة رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي تتكلم عن محاكمة المحامية الحقوقية عزة سليمان ، ثم لذا فعندما تسلمت الرسالة الخبيثة كانت بعنوان “وثيقة هامة عن عزة سليمان” وصغطتت على الملف المرفق.
وتقول “الطحاوي”: “عادة لا أضغط على المرفقات المرسلة إلى من أناس لا أعرفهم، لكن لأنها عزة وكنت غاضبة لما حدث لها، ضغطت عليها في الحال”، مضيفة: “في الحال، أدركت أنه تم خداعي، خاصة بعد أن تلقيت رسالة مشكوك بها ورسالة أخرى مشكوك بها في اليوم التالي، وأدركت أن هناك نشاط مجهول على حسابها، وقيام أحدهم بالدخول إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بي من أحد أحياء القاهرة”.
وترى الوكالة أن تجربة “الطحاوي” تظهر قوة الاحتيال الالكتروني التي تتضمن نشر رسائل وهمية لإغراء الناس للاستيلاء على كلمات المرور الخاصة بهم.