كشف الكاتب والمحلل “الإسرائيلي” البارز “إيرك آر ماندل” عن طلب مسئولين مصريين منه التوضيح لأعضاء الكونجرس الأميركي أن ما حدث في يوليو 2013 كان ثورة ولم يكن انقلاباً عسكرياً
وقال الكاتب الذي عاد للتو من جولته الخامسة عشر لدول الشرق الأوسط، إنه وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقوم بتطوير إستراتيجية جديدة للصراع الفلسطيني “الإسرائيلي” ستتضمن الدول العربية مثل السعودية ومصر لكسر سنوات من الجمود.
ويذكر الكاتب أنه خلال لقائه في وزارة الخارجية المصرية طلب منه المسئولون المصريون إيصال عدة رسائل إلى أعضاء الكونجرس الأميركي كانت كالتالي:
1- توضيح أن الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين بقيادة محمد مرسي في 2013 لم يكن انقلابا عسكريا، لكنه ثورة ديمقراطية، ويصر المسئولون المصريون على أن ما حدث في يوليو 2013 كان خيار 33 مليون مواطن في الشوارع يتظاهرون للمطالبة بإنهاء قمع الإخوان المسلمين والفشل الاقتصادي، وبالرغم من أنه تم انتخاب مرسي في انتخابات نزيهة، مع وصول أصوات السلفيين والإخوان المسلمين إلى 70 بالمائة من الأصوات، فإن المسئولين المصريين أكدوا للكاتب مراراً وتكراراً أنه حال حدوث تصويت لن يحصلوا على أكثر من 20 بالمائة.
ومع ذلك فيخشى الكاتب من فوز الإسلاميين بالانتخابات القادمة في ظل ارتفاع معدلات التضخم ، وهو ما سيعد ضربة كبيرة للمصالح الأمنية الأميركية.
2- يريد المصريون من الأميركيين أن يدركوا أن خطر تنظيم الدولة في سيناء تحت السيطرة، وأن الأمر الأكثر إلحاحاً هو الحدود الليبية وخطر الإسلاميين الداخلي لزعزعة استقرار البلاد.
3- يريد المصريون من أعضاء الكونجرس أن يتفهموا أن الجيش المصري هو الأقوى في المنطقة، ويجب أن يكون حليفاً قوياً للولايات المتحدة .
ويشير الكاتب إلى التعاون الأمني والعسكري والاستخباراتي غير المسبوق بين “إسرائيل” ومصر، إلا أن المصريين لم يدركوا بعد أن الأمر يتعلق بالسياسة، ويقول خبير إسرائيلي بارز: “صانعي الرأي العام المصري يكرهوننا بشدة باستثناء كبار المسئولين في الجيش والحكومة” .
ويرى الكاتب أن مصر بعد أن أنهت كارثة حكم مرسي، والتي حاول الإخوان من خلاله العودة بمصر إلى عصور الظلام، أصبحت الآن في مفترق طرق، وأصبح لديها فرصة لتغيير المسار وقيادة العالم العربي إلى مستقبل أكثر استقراراً، والآن يقبع قيادات الإخوان المسلمين في السجون، وبالتالي فقد حان الوقت لمصر أن تغير اللهجة المعادية لإسرائيل في الإعلام المصري.
وينصح الكاتب النظام المصري بأن يدفع الدول السنية التي لديها علاقة سرية مع “إسرائيل” للإعلان عن هذه العلاقة، كطريقة للسير قدماً في عملية السلام، وترغب مصر تقوية علاقتها شمع الولايات المتحدة، والطريق إلى ذلك هو توسيع العلاقة مع “إسرائيل”، وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين في صالح مصر وليس “إسرائيل” .
ويختم الكاتب بالقول “التحجج بأن مصر لا يمكن أن تبادر إلا بموافقة الفلسلطينيين أصبح من الماضي ،والاقتصاد المصري الآن على المحك ،والطريق إلى تحسينه هو بشكل جزئي يكون عبر “إسرائيل”.