انتشرتْ حوادث القتل والعنف بسبب موقع التواصل الأشهر في مصر “الفيس بوك”، أغلبها بين الشباب، وتنوعت أسبابها ما بين معاكسات وسباب وإدمان؛ نرصد لكم أبرزها.

حرب كلامية تنتهي بجريمة

أبرز هذه الحالات كانت من نصيب “أورتيجا”، طالب الثانوية العامة الذي قُتل بمعاونة زميله “أحمد سعيد” والشاب العشريني مصطفى جاد، بمنطقة أرض اللواء في الجيزة، وذلك بعد مشادة كلامية دارت أحداثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

إصابات خطرة

في نوفمبر الماضي، تعدّى طالبان على جسد زميلهما بالمطواة بسبب سبهما لبعض على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”؛ فأصيب بجروح نافذة في الجسد، وتم ضبط المتهمين وبمواجهتهما أنكرا ارتكابهما الواقعة وأُخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.

وتلقى اللواء مجدي عبدالعال، مدير أمن القليوبية، إخطارًا بإصابة “وليد رمضان محمد” طالب بالصف الثالث الثانوي التجاري بجرح نافذ بالصدر ونزيف.

معاكسة الفيتات تقتل طالبًا

وفي سبتمبر العام الماضي لقي طالب مصرعه إثر إصابته بجرح من طعن على يد صديقه خلال مشاجرة بينهما بسبب انتحال الأول لشخصية الثاني على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” واستخدامه لمعاكسة الفتيات.

وتلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد أحمد عبدالعزيز رئيس مباحث المديرية يفيد بتلقي مركز شرطة الزقازيق بلاغًا بمصرع “هـ. ع. ع”، طالب بالصف الأول الثانوي الصناعي ومقيم بقرية النكارية مركز الزقازيق، إثر إصابته بطعنة نافذة بالبطن على يد صديقه “ع. م. ف”، طالب بالصف الأول الصناعي الثانوي.

وانتقلت قوة من ضباط مركز شرطة الزقازيق برئاسة الرائد أشرف ضيف رئيس المباحث لإجراء الفحوصات اللازمة، وتبين وقوع مشاجرة بين المجني عليه والمتهم بسبب تدشين القتيل صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مستخدمًا اسم المتهم ودأب من خلالها على معاكسة فتيات القرية واهمََا إياهن أنه المتهم؛ ما دفع المتهم إلى التشاجر معه وتسديد طعنة نافذة له مستخدمًا سلاحًا أبيض؛ ما أدى إلى وفاته.

طعنة سكين

ولقي طالب بالثانوي الصناعي بمركز دمنهور مصرعه إثر إصابته بجرح طعني نافذ بالصدر على يد زميله الذي طعنه بسكين بسبب مشادة بينهما على الموقع الاجتماعي “فيس بوك”، وتم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة وتولت التحقيق.

وتلقى اللواء أحمد سالم جاد، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مستشفى دمنهور العام يفيد بوصول محمود محمد منصور (16 سنة)، طالب بالثانوي الصناعي ومقيم بعزبة حجاج بمركز دمنهور، جثة هامدة إثر إصابته بجرح طعني شبه نافذ بالصدر؛ وتبين أن مرتكب الواقعة محمد ناصر محمود غنيم (17 سنة)، طالب بالثانوي الصناعي، وذلك بسبب مشادة فيما بينهما نشبت أثناء حوارهما على “فيس بوك”؛ وعلى إثر ذلك تقابلا داخل العزبة وقام بالتعدى عليه بسلاح أبيض “سكين” محدثًا إصابته التي أودت بحياته في الحال.

مشادة تنتهي بطعنة نافذة

وفي عام 2015، نشبت مشادة كلامية بين طالبين على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وتبادلا السباب والشتائم، ولكن لم ينته الأمر عند حد العالم الافتراضي؛ بل نشبت بينهما مشاجرة في الشارع أمام الأهالي بقرية تابعة لمدينة طوخ بالقليوبية، سدد خلالها الطالب طعنة نافذة لجسد زميله.

بدأت الواقعة بتلقي النقيب حازم الخيال، معاون مباحث مركز شرطة طوخ، إشارة من مستشفى طوخ العام بوصول ”عطية. م” -طالب- مصابًا بجرح نافذ بالبطن من الجهة اليسرى، بالتحقيق في الواقعة تبين أن ‘الطالب “محمود.ع” مُرتكب الواقعة، مستخدمًا سلاحًا أبيض ”مطواة” وتم تحريزها.

من صفحة “فيس بوك” إلى الانتقام بالمطواة

وفي القليبوية تعدى طالبان على زميلهما بالمطواة؛ بسبب سبهما لبعض على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، فأصيب بجروح نافذة بالجسد، وتم ضبط المتهمين وبمواجهتهما أنكرا ارتكابهما الواقعة، وأخطرت النيابة فتولت التحقيق.

إدمان الزوجة “فيس بوك”

قرَّرت النيابة العامَّة بالشرقية سجن زوج أربعة أيام على ذمة التحقيق بتهمة جريمة قتل متعمدة قام بها تجاه زوجته، إثر قيامه بطعنها بالسكين 17 طعنة في مختلف أنحاء جسدها؛ وذلك لإدمانها تصفح موقع “فيس بوك”.

وفي التفاصيل أقدم الزوج، ويدعى “محمد. إ. ج” عامل بإدارة كهرباء الصالحيّة الجديدة، على قتل زوجته التي تدعى “سميحة. س. ع” وتبلغ من العمر 25 عامًا، في قرية صان الحجر، يوم الجمعة الماضي، بعد أن نشبت بينهما مشادة كلاميَّة، وترتب عليها قيامه باستلال سكين المطبخ وطعنها 17 طعنة.

وبرَّر الزوج قتله لزوجته بانشغالها الدائم عنه، ووجودها المتواصل أمام جهاز الكومبيوتر، وإدمانها متابعة فيس بوك وشعوره المتراكم بإهمالها له وتقصيرها في تلبية طلباته وشكِّه في سلوكها؛ لا سيما مع بداية العام الجديد، وفق محضر الشرطة.

واعترف الزوج بتعديه على زوجته بسلاح أبيض، وإحداثه إصابتها التي أودت بحياتها في المستشفى؛ حيث تم ضبط السكين في المنزل.