أُلغيت كلمة للسفير الإسرائيلي في أيرلندا “زئيف بوكر” كانت مقررة بجامعة في مدينة دبلن اليوم الثلاثاء، بعد احتجاجات مؤيدة للقضية الفلسطينية، حسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وقالت الإذاعة إنه كان من المفترض أن يلقي بوكر كلمة بجامعة “ترينتي كولج” أمس الاثنين؛ ولكن احتجاجات الطلاب حالت دون مشاركته من الأساس، لكنها لم توضح إذا كان قرار إلغاء الكلمة يعود إليه أو للجامعة.
وأضافت الإذاعة أن الطلاب المحتجين تجمهروا في القاعة، التي كان يفترض أن يلقي السفير الإسرائيلي كلمته منها، وطالبوا بإلغائها؛ لأن السفير “لن يقدم صورة متوازنة لما يحدث في فلسطين”.
كما دعا الطلاب إدارة الجامعة إلى حظر الاتصالات مع إسرائيل كافة.
وذكر موقع صحيفة “ذا إيريش تايمز” أن المحاضرة التي كان من المفترض أن تكون مدتها ربع ساعة تليها أسئلة من الطلاب ألغيت في اللحظة الأخيرة نتيجة احتجاج الطلبة الأيرلنديين عليها.
وقال طالبٌ إن “الفعالية الاحتجاجية تدخل ضمن حملة لمقاطعة إسرائيل بدأت عام 2004 لدفعها إلى احترام حقوق الإنسان في فلسطين ولإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني، وكحركة مناهضة للفصل العنصري”.
على الجانب الآخر، أدانت الخارجية الإسرائيلية الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة ضد مشاركة السفير الإسرائيلي.
ونقلت الإذاعة عن المتحدث باسم الخارجية إيمانويل نحشون قوله إن “ما حدث بمثابة استسلام للتهديدات المشينة غير المشروعة لحركة مقاطعة إسرائيل”، في إشارة إلى حركة (BDS) العالمية المناصرة للقضية الفلسطينية.
وأضاف نحشون: “لا يمكن أن يملي المتطرفون (حركة مقاطعة إسرائيل) جدول أعمالهم”، حسب قوله.
وتَعْتَبِر تل أبيب “حركة مقاطعة إسرائيل” عدوًا، ودعت كثيرًا من الحكومات الغربية إلى حظر أنشطتها على أراضيها في أعقاب نجاحها في إقناع عديد من الشركات الغربية بسحب استثماراتها من مستوطنات إسرائيلية.
ومؤخرًا، تمكنت الحركة من استصدار قرارات في كثير من الجامعات في العالم بمقاطعة إسرائيل أكاديميًا بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.