قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي، إنه سعى إلى تحرير سعر الصرف لما له من آثار إيجابية على الاقتصاد المصري حتى وإن كانت هناك سلبيات، مضيفًا: “كنتُ مستعجلًا وفرحان”.
وتابع “عامر”، خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال بحلقة برنامج “مساء DMC” مساء الجمعة، أن الآثار السلبية التي حدثت بعد قرار تعويم الجنيه كانت أفضل بكثير مما توقعه؛ حيث إنهم لم يتوقعوا استجابة الأسواق للإجراءات الإصلاحية بهذه السرعة، خاصة أسواق الاستثمار الدولي.
وأكمل: التحدي الحقيقي لم يكن سعر الصرف، فالناس كلها كانت تتحدث عن سعر الدولار؛ ولكن المشكلة الكبرى كانت في تأمين البلد بموارد حتى لا تتعرض إلى هزات، موضحًا أن تأخر قرار تحرير سعر الصرف جاء لضرورة إجراء تحضيرات داخل الدولة وخارجها قبل الإقرار الرسمي.
وأشار إلى أن الإجراءات الإصلاحية التي طُبّقت من قبل البنك المركزي تؤمّن الدولة المصرية فيما يتعلق بتسديد التزاماتها الخارجية وتظل سمعتها الخارجية جيدة، فضلًا عن إعادة الثقة في الدولة حتى تستطيع الحصول على تدفقات خارجية.
وكشف محافظ البنك المركزي عن أن تأخر قرار تعويم الجينه يرجع إلى التحضير والتمهيد له قبل تطبيقه حتى يتقبله المجتمع ومؤسسات الدولة، مردفًا: “لازم نقنع الجميع، وكان ضروريًا التحضير قبله”، مشيرًا إلى أن تحرير سعر الصرف لم يكن قراره بمفرده؛ ولكن في إطار برنامج إصلاحي كامل بالاتفاق مع الحكومة.
وأكد أنَّ مصر تسير الآن في طريق اقتصادي واضح، متابعًا: “نعلم تمامًا أين سنذهب، وسنذهب للأفضل مقارنة بأسواق كثيرة في العالم؛ فمصر ضمن 12 دولة من المتوقع أن تقوى قيمة عملتها المحلية، وستشهد نموًا اقتصاديًا في المستقبل”.
وأوضح أنه تم تغطية ثلاثة مليارات دولار من القروض خلال ثلاثة شهور فقط بعد توليه مهام منصبه، مضيفًا: “أحد كبار رجال الأعمال في الإمارات قال لي نحن نفخر بما قدمتم واتخذتم من إجراءات اقتصادية أخيرة”.