ذكرت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية اليوم الخميس أن الجيش السوري الحر أسس جماعة ضغط «لوبي» في واشنطن؛ لكسب تأييد الولايات المتحدة, والضغط عليها لاتخاذ إجراء التدخل العسكري, والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في سوريا قبل نهاية العام الجاري.
وأشارت الصحيفة – في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم – إلى أنه تم السماح للجيش السوري الحر بفتح مكتب له في واشنطن، مما رأت فيه الصحيفة إجراء قد يسمح للمعارضة السورية بمواصلة الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والكونجرس الأمريكي من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من السلطة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية أكدت مرارا وتكرارا عدم نيتها التدخل العسكري في سوريا, ولا سيما مد قوات المعارضة هناك بالأسلحة، بيد أن جهاز الاستخبارات الأمريكي أكد أن واشنطن تتعاون مع الجيش السوري الحر؛ لدعم العمليات التي تقوم بها عناصره ضد قوات الجيش النظامي السوري، وذلك من خلال العناصر الاستخباراتية الأمريكية في كل من تركيا ولبنان.
وكشفت الصحيفة النقاب عن أن أحد الأعضاء الرئيسيين في جماعة الضغط السورية, ويدعى «لؤي السقا» – والذي يحمل الجنسيتين السورية والكندية, والذي شغل منصب المتحدث باسم المعارضة لدى الدول الغربية – اجتمع مع عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في واشنطن ومؤسسات الفكر والرأي في جميع أنحاء الولايات المتحدة بهدف الحصول على دعمهم للقضية السورية.
وتابعت الصحيفة لافتة إلى أن المستشار القانوني للمجموعة هو محام من ولاية شيكاغو الأمريكية يدعى «مازن صبحي» وتم إسناد مهمة حشد الدعم للقضية السورية في واشنطن إليه، على خلفية عمله السابق ضمن حملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الانتخابية في عام 2008, فضلا عن علاقته الوطيدة بمستشارة البيت الأبيض فاليري جاريت.
وأوضحت الصحيفة في ختام تقريرها أن اللوبي السوري في واشنطن – الذي أنشأه الأشخاص الذين أبعدهم النظام السوري عن البلاد, وتضامن معهم مؤيدوهم – يسعى لإقناع الولايات المتحدة بخطوة التدخل العسكري في سوريا, والإطاحة بالأسد, واستبداله برئيس انتقالي ليبرالي ونظام متعدد الأعراق.