قرارات الاستثمار يجب أن تبنى على دراسة متعمقة وتفكير؛ إلا أن بعض كبار رجال الأعمال اتخذوا قرارات لم يعرفوا أنها ستكون الأحمق وتجعلهم يخسرون ملايين الدولارات.
في هذا التقرير، نرصد قصص أحمق القرارات التي خسّرت أصحابها الملايين:
1- فينود خوسلا وجوجل
كانت “جوجل” عبارة عن شركة صغيرة تدار من جراج حتى عام 1999م، ثم تفاوض رجل الأعمال الأميركي فينود خوسلا مع مؤسسي الشركة “لاري بيج” و”سيرجي برين” على شراء شركتهما من أجل ضمها إلى عملاق البحث آنذاك “Excite.com”.
ولكن مؤسسي شركة جوجل طلبا مليون دولار، وأصر خوسلا على تخفيض المبلغ إلى 750 ألف دولار فقط؛ فرفض الشابان ذلك وفشلت المفاوضات.
بعد عشر سنوات من فشل المفاوضات، تجاوزت قيمة جوجل التسويقية 100 مليار دولار!
2- مؤسس ماركة سيارات لامبورجيني
ذهب فيروتشيو لامبورجيني، مؤسس ماركة السيارات الشهيرة التي أسماها على اسمه، إلى أنزو فيراري، مؤسس شركة سيارات فيراري، ليبلغه بعيوب فنية في تصميم سيارات فيراري.
ورد فيراري: “لامبورجيني، كونك فلاحًا ربما تكون قادرًا على قيادة جرار زراعي؛ لكنك لن تكون قادرًا على التعامل مع سيارة مثل فيراري”، وردًا على إهانته القوية قرر لامبورجيني صناعة سيارته الخاصة.
3- هنري روس بيروت و”مايكروسوفت“
هنري روس بيروت هو واحد من أكبر رجال الأعمال والمستثمرين وأهمهم في مجال تقنية المعلومات في الولايات المتحدة الأميركية. في عام 1992 عرض عليه مؤسس شركة مايكروسوفت “بيل جيتس” شراء الحصة الأساسية في شركة مايكروسوفت مقابل 60 مليون دولار؛ لكن “بيروت“ رفض بسبب ضخامة المبلغ المطلوب.
وصُنف بيل جيتس بأنه أغنى رجل في العالم لأول مرة بعد عشر سنوات فقط من رفض بيروت شراء ميكروسوفت.
4- الرئيس التنفيذي لشركة “كوداك“ وأول كاميرا رقمية
كانت شركة كوداك تملك أكثر من 90% من مبيعات الأفلام الفوتوغرافية في العالم لمدة 40 عامًا.
وفي عام 1975، اخترع مهندس يعمل بالشركة يدعى ستيف ساسون أول كاميرا رقمية، ولكن الرئيس التنفيذي لشركة كوداك رفضت تسويق هذه الكاميرا؛ مبررًا رفضه بأن التصوير الرقمي سيضر بمبيعات التصوير الفوتوغرافي العادي.
وبعد سنوات، بدأ عالم التصوير يتجه إلى إستخدام الكاميرات الرقمية؛ لتبدأ مبيعات كوداك في الانخفاض تدريجيًا حتى عام 2014، أوشكت كوداك على الإفلاس بعد انقراض التصوير الفوتوغرافي من العالم بأسره، ولكن أنقذها من الإفلاس بيعها لجميع براءات الاختراع التي تملكها مقابل 525 مليون دولار.
5- الرئيس التنفيذي لموقع MySpace
في عام 2003 كان Myspace هو أقوى موقع للتواصل الاجتماعي. وحماية لصدارته، بدأ حملة لشراء المواقع الصغيرة التي من المتوقع أن تشكل منافسة له بعد سنوات، كان من بينها موقع صغير يدعى “فيس بوك Facebook”.
وفي عام 2005، اجتمع الرئيس التنفيذي لموقع Myspace مع فريق Facebook، الذي طلب 75 مليون دولار مقابل بيع الموقع، وهو المبلغ الذي رفضه مدير Myspace.
وصلت قيمة موقع Facebook حوالي 17 مليار دولار بعد عشر سنوات من فشل هذه المفاوضات، أما Myspace فقد تم بيعه مقابل 35 مليون دولار فقط لشركة تسويق.