شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أقوى ستة انفجارات صنعها الإنسان في التاريخ

أقوى ستة انفجارات صنعها الإنسان في التاريخ
شهدت البشرية على مر السنين آلاف الانفجارات الطبيعية في مختلف المجالات الصناعية، وقع عدد منها بسبب النشاط الإنساني؛ وراح ضحيتها آلاف البشر، إضافة إلى التلوث الذي سببته هذه الكوارث.

شهدت البشرية على مر السنين آلاف الانفجارات الطبيعية في مختلف المجالات الصناعية، وقع عدد منها بسبب النشاط الإنساني؛ وراح ضحيتها آلاف البشر، إضافة إلى التلوث الذي سببته هذه الكوارث.

في هذا التقرير، نرصد أقوى ستة انفجارات عرفها الإنسان:

1- انفجار هاليفاكس

في 9 ديسمبر 1917 حدث انفجار هالفاكس، الذي يعد واحدًا من أكبر الانفجارات التي وقعت نتيجة الأخطاء البشرية.

وكان الانفجار نتيجة تصادم بين سفينة شحن فرنسية محملة بالمتفجرات المستخدمة في الحرب العالمية الأولى وبين زورق بلجيكي في ميناء هاليفاكس في كندا، وكان الانفجار بقوة تعادل ثلاثة أطنان من مادة TNT؛ وهو أقوى من أي انفجار من صنع الإنسان في ذلك الوقت.

ووصلت السحب الناتجة عن الانفجار إلى ارتفاع 6100 متر فوق المدينة، إضافة إلى حدوث تسونامي وصل ارتفاع موجته إلى حوالي 18 مترًا وبقطر 2 كيلومتر من مركز الانفجار، وتوفي 2000 شخص، وأصيب 9000 آخرين.

2- انفجار مدينة تكساس

اندلع حريق في سفينة نقل البضائع “SS Grandcamp ” الراسية في مدينة تكساس عام 1947؛ ما أدى إلى انفجار 2300 طن من نترات الأمونيوم، وهو مركب يستخدم في الأسمدة وفي صناعة المتفجرات الشديدة الانفجار.

ونتج عن ذلك الانفجار سقوط طائرتين كانتا تطيران فوق موقع الحادث، بالإضافة إلى إطلاق سلسلة من الانفجارات أدت إلى اشتعال النيران في مصافي التكرير المجاورة وسفينة نقل بضائع أخرى تحوي 1000 طن آخر من نترات الأمونيوم؛ ما أدى إلى سلسلة من الانفجارات الهائلة.

أدت هذه الكارثة إلى وفاة 600 شخص، وإصابة ما يقرب من 3500 آخرين؛ وتعتبر من أسوأ الحوادث الصناعية في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.

3- انفجار قنبلة القيصر

في صباح 30 أكتوبر 1961 حلّقت القاصفة السوفيتية “توبولوف” حاملة معها قنبلة القيصر، وهي قنبلة هيدروجينية أنتجها الاتحاد السوفييتي، وتحتوي على ثلاث مراحل انفجار، وتكون القنبلة النووية بداخلها كفتيل لإشعال النار لتوليد درجة حرارة تفوق المليون درجة لعمل اندماج نووي لنظير الهيدروجين.

رافقتهم طائرة أخرى لمراقبة عملية التفجير وتصويرها، وتم تحذير طاقم الطائرة التي ستلقي القنبلة أن سلامتهما غير مضمونة بسبب خطر الارتداد القوي الصادر من القنبلة الذي يمكن أن يؤدي إلى هلاكهم.

وتقرّر تفجير القنبلة على ارتفاع من الأرض كي لا تسبب قوتها الهائلة في قدر كبير من الدمار والإشعاع على سطح الأرض، وتم إلقاء قنبلة القيصر من على ارتفاع 10500 متر فوق منطقة الاختبار، وهي جزيرة نوفايا زيمليا التي تقع في المحيط المتجمد الشمالي.

وجاءت نتائج التفجير لتصعق العالم كله؛ فقد وصل الارتفاع الأقصى للسحابة الناتجة عن الانفجار 64 كلم، وبلغ عرضها 40 كلم، وكان قطر كرة النار الناتجة عن الانفجار 4.6 كلم، وطافت الموجات الناتجة عن الانفجار حول الكرة الأرضية بأكملها ثلاث مرات.

4- انفجار تشيرنوبل 

انفجر المفاعل النووي الواقع في مدينة تشيرنوبل، التي تقع على الحدود الأوكرانية البيلاروسية وكانت جزءًا من الاتحاد السوفييتي، في 26 أبريل 1986، وتعد هذه الحادثة أسوأ كارثة نووية في التاريخ.

دمر الانفجار غطاء المفاعل الذي يزن ألفي طن؛ ما نتج عنه غبار إشعاعي أكثر بحوالي 400 مرة من الغبار الناتج عن قنبلة هيروشيما، وأدى إلى تلوث أكثر من 200 ألف كيلومتر مربع من أوروبا، كما تعرض تقريبًا 600 ألف شخص إلى جرعات عالية من الإشعاع، وتوفي ما يقرب من 100 شخص، واضطرت السلطات إلى إخلاء أكثر من 350 ألف شخص من المناطق الملوثة.

5- انفجار مصنع الكيميائيات في تولوز الفرنسية

وقع الانفجار في 21 سبتمبر 2001 في مصنع “AZF ” للصناعات الكيميائية بمدينة تولوز الفرنسية، وتعتبر هذه الحادثة واحدة من أكبر الكوارث التي وقعت في قطاع الصناعات الكيميائية.

ويرجع سبب هذه الحادثة إلى انفجار 300 طن من مادة نترات الأمونيا؛ بسبب عدم مراعاة قواعد تخزين المواد الخطرة، ما أودى بحياة 30 شخصًا وإصابة ما يقرب من 300 آخرين، وتدمير 1000 منزل سكني وتضررهم؛ بينها 80 مدرسة وجامعتان و185 روضة أطفال، وتوقف النشاط الإنتاجي لأكثر من 130 مؤسسة صناعية، وبقي 40 ألف إنسان من دون سكن.

6- انفجار محطة فوكوشيما الكهرذرية

في 11 مارس 2011 تعرضت محطة فوكوشيما الكهرذرية اليابانية إلى هزة أرضية شديدة بلغت قوتها تسع درجات حسب مقياس ريختر؛ ما أدى إلى انفجار كبير يعتبر الأقوى بعد كارثة تشرنوبيل 1986.

وتبع هذه الهزة الأرضية تسونامي بلغ ارتفاعه 14 مترًا؛ ما أدى إلى غرق أربعة مفاعلات من مجموع ستة مفاعلات عاملة في المحطة، بالإضافة إلى تدمير منظومة التبريد المستخدمة؛ وتسبب ذلك في حدوث انفجارات هيدروجينية وانصهار بعض المناطق.

وتسببت هذه الكارثة في تسرب الإشعاعات إلى الوسط المحيط؛ لدرجة أن المواد المشعة اكتشفت في مياه الشرب والخضروات والشاي واللحوم وغيرها من المواد الغذائية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023