هناك احتمالية عالية لانقلاب أعداد كبيرة غير مسبوقة على الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات النصفية في 2018م، وعلى داعميه في مجلس النواب الجمهوري ومجلس الشيوخ، ويبقى ترامب أكثر رئيس غير موثوق به في تاريخ أميركا، ويوجد إمتلاك سياسي منه لأعضاء الحزب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي والعكس صحيح.
وشدد الكاتب برنت بودسكي على أهمية فهم الاختلاف الجوهري بين الانتخابات الرئاسية والنصفية، حيث أن الأولى تقرر من هو الرئيس الذي سوف يقود الأمة، أما الانتخابات النصفية هي إستفتاء بنعم او لا على الحزب الذي يحكم.
في الثلاث انتخابات السابقة فازت أحزاب آخرى في 2006م، جاءت الانتخابات بالديموقراطيين في الحكم في الكونجرس كرد فعل ضد الرئيس جورج بوش بينما في 2010 و 2014 جاءت الانتخابات بالجمهوريين في الحكم كرد فعل ضد باراك أوباما.
بسبب الرفض الواسع للرئيس الأمريكي والتي كانت سابقة منذ الرئيس نيكسون، فمن المرجح أن تحذو إنتخابات 2016 حذو إنتخابات 2006 و 2010 و 2014 . وينافس الديموقراطيين على المقاعد أكثر من الجمهوريين.
ما يجعل هذه الانتخابات مختلفة هو التطرف في الراي العام وثورة المصوتون ضد الرؤساء والأحزاب والتي تتجاوز كل العوامل وتؤدي لحالة من الإستياء، ويتوقع أن يكون هناك موجه ضد ترامب في 2018م، ولكن هل ستكون كبيرة ؟ وهو المرجح.
لا يمكن للكلمات وصف عدد المنقلبين ضد ترامب من المصوتين في 2018، حيث يشعر العديد منهم بالغضب والثورة المستمرة بشأن وصول ترامب للحكم بمساعدة ديكتاتور روسي بعد تدخل من مكتب التحقيقات الفيدرالي تلتها محاولة من الجمهوريين للوصول لمقعد المحكمة العليا برفضهم المرشح القادم عن طريق أوباما . ويشعر الرئيس والجمهوريين في الكونجرس بالخوف والحذر بسبب غضب الحشد من أخذ السلطة، الدولة في إتجاه مخالف عن ما صوتوا عليه في 2016.
ويخشى هؤلاء المصوتون بسبب تعصب الرئيس وعنصريته وعدم تسامحه الديني وإعتبار معارضيه والإعلام أعداء الشعب وهي اللغة التى يستخدمها الديكتاتوريين.
وتستمر شعبية ترامب في الإنحدار وهو ما اتضح في الأمور الخاصة بقراراته بشأن المهاجرين وخفض الضرائب للأغنياء وهجماته على علم التغير المناخي والتعليم الشعبي وهجومه على الرعاية الصحية والضمان الإجتماعي وحماية المستهلك . وهذه المشكلات وقف فيها الديموقراطيين ضد ترامب وحزبه وهو ما قد يجعلهم ينجحوا في الإنتخابات النصفية.
إذا رفع الجمهوريين من هجماتهم ضد البرامج العامة فإن الموجه المضادة لترامب سوف تزيد و شعبية ترامب ستستمر في الإنخفاض. وقال جيمس كارفيل أن غباء الرئيس هو ما سوف يزيد من الموجه التى سوف تسترجع الدولة من ترامب.