شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد اكتمال الاقتصادية.. هكذا تمكن الجيش من تأسيس إمبراطوريته الإعلامية

بعد اكتمال الاقتصادية.. هكذا تمكن الجيش من تأسيس إمبراطوريته الإعلامية
إمبراطوريةٌ جديدةٌ ضمها الجيش المصري إلى قلعته التي فصلها عن الدولة المصرية؛ فبعد أن اكتملت إمبراطوريته الاقتصادية دخل في تشكيل هيئات إعلامية لصالحه، على رأسها قناة "dmc" التي يديرها المتحدث العسكري السابق، كما كشفت تقارير عن

إمبراطوريةٌ جديدةٌ ضمها الجيش المصري إلى قلعته التي فصلها عن الدولة المصرية؛ فبعد أن اكتملت إمبراطوريته الاقتصادية دخل في تشكيل هيئات إعلامية لصالحه، على رأسها قناة “dmc” التي يديرها المتحدث العسكري السابق، كما كشفت تقارير عن أن عباس كامل مدير مكتب عبدالفتاح السيسي هو المشرف العام على الإمبراطورية الإعلامية العسكرية.

عباس كامل شريكا

تداولت وسائل إعلام مختلفة مستندًا رسميًا يؤكد شراكة اللواء عباس كامل، مدير مكتب عبدالفتاح السيسي وحامل خزانة أسراره، ضمن مجموعة مؤسسي مجموعة قنوات “DMCالمصرية وعضوية مجلس إدارتها.

ويظهر المستند مستخرجًا رسميًا من السجل التجاري رقم 74227، الصادر عن الإدارة العامة للسجل التجاري في القاهرة، متضمنًا أسماء المساهمين في شركة “دي ميديا” الإعلامية، والتي تصدر عنها مجموعة قنوات DMC”” الممولة من قبل الجيش المصري، بحسب المتداول في أوساط إعلامية مصرية على نطاق واسع.

وتضم قائمة أسماء مجلس الإدارة: المشرف على المجموعة طارق عبد ربه إسماعيل، رئيس مجلس الإدارة والممثل القانوني للشركة الذي يملك حق التعامل باسم الشركة أمام جميع الجهات والهيئات الحكومية والخاصة، ومحمد عبدالواحد موافي نائبًا لرئيس مجلس الإدارة.

اللافت أن قائمة الأعضاء أدرجت اللواء عباس مصطفى كامل محمد، مدير مكتب السيسي، عضو مجلس إدارة، إضافة إلى هاني لبيب مرجان تادرس، وفق المستند.

عشر قنوات

وتضم الشبكة عشر قنوات تقريبًا؛ أبرزها قناة إخبارية على مدار الساعة وقناة رياضية، بالإضافة إلى قنوات منوعات، أطفال، دراما، سينما، عامة؛ بتكلفة إجمالية تتجاوز مليار جنيه مصري (ما يعادل نحو 60 مليون دولار) دون أن تعلن الشركة حتى الآن مصادر تمويلها.

ويخطط القائمون على المجموعة لسحب البساط إعلاميًا من القنوات المصرية المنافسة، عبر دفع رجال أعمال قريبين من أجهزة سيادية إلى شرائها أو عقد صفقات للاندماج معها، على غرار صفقة رجل الأعمال المصري “أحمد أبو هشيمة”، الذراع الجديدة المتحالفة مع الدولة والذي بات يسيطر على وسائل إعلام كبيرة؛ في مقدمتها صحيفة “اليوم السابع” وقناتا “ON TV” و”القاهرة والناس”، إضافة إلى موقع “دوت مصر”.

رجل التسريبات

وظهر اسم “كامل” بقوة في أقدم تسريبات السيسي أثناء حديثه مع الكاتب الصحفي ياسر رزق في أكتوبر/تشرين الأول 2013، وهي التسريبات التي أبرزت الدور المحوري له في كل ملفات إدارة الدولة المصرية بعد الإطاحة بمحمد مرسي في الثالث من يوليو 2013.

ويكشف المستند عن تاريخ تأسيس الشركة ومنحها التراخيص اللازمة لمزاولة عملها، ويعود إلى 1 يونيو 2014؛ أي بالتزامن مع تولي السيسي سدة الحكم في البلاد.

ويقول الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، في تصريح لـ”رصد”، إن النظام الحالي فقد الثقة في كثير من المؤيدين له على الساحة الإعلامية في الآونة الأخيرة؛ لا سيما وأن كثيرًا منهم كانت له توجهات سابقة، أعلن عنها في كثير من المواقف؛ خاصة من دافعوا عن مبارك ثم انقلبوا عليه.

وأشار “العالم” إلى أن لجوء النظام العسكري إلى إعلام خاص به بسبب فقده السيطرة في القنوات الخاصة، سواء المصرية أوالعربية، إلى أن تم الكشف مؤخرًا عن التعاقد مع بعض الإعلاميين والفنانين للعمل بهذه القنوات ليخرج الحديث عنها إلى النور.

120 مليون دولار ميزانية أولية

وفيما يتعلق بمصادر تمويل هذه القنوات، أشار أحمد إبراهيم، الصحفي بالأهرام، إلى أن الرقم المبدئي لإنشاء هذه القنوات تجاوز مليار جنيه مصري (120 مليون دولار)، كما أن التجهيزات والاستوديوهات المخصصة لها ستكون على الطراز الأوروبي، بما يضمن لها تحقيق التأثير المنشود والمتمثل في جذب الجميع إليها، من خلال حزمة من البرامج ذات الجماهيرية العالية التي ستتحول معظمها إلى هذا المحتكر الجديد لسماء الإعلام المصري، إضافة إلى ما تردد بشأن منافستها لقناة الجزيرة الرياضية من خلال شرائها لكل البطولات الرياضية الحصرية.

أسماء قديمة

عديد من الأسماء قُدمت للإعلام كونها المالك الحقيقي (الواجهة) لهذه القنوات؛ لكن ما تم الكشف عنه أن هناك اسمين فقط هما من تصدرا القائمة النهائية لإدارة هذه القنوات، في ظل الشروط الجديدة التي وضعتها الدولة في من يقود حركة الإعلام في الفترة القادمة؛ أهمها ألا يكون من الوجوه ذات التوجه المعروف والتي تم “حرقها” جماهيريًا، كما أنها يجب ألا تكون من الحرس القديم في مجال السيطرة على الإعلام في مصر.

الأول: رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، رجل الأعمال المدلل لدى النظام، ومن الأذرع الجديدة المستخدمة لتسويق السلطة الحالية لدى الشعب من خلال وسائل الإعلام التي يمتلكها؛ في مقدمتها صحيفة “اليوم السابع” وقناتا “ON TV” و”القاهرة والناس”، إضافة إلى موقع “دوت مصر” وغيره من الوسائل الأخرى.

الآخر: رجل الأعمال -غير المعروف- طارق إسماعيل، الإمبراطور الجديد في سماء الإعلام، والخبير في مجال تجارة السيارات، كذلك فهو صاحب شركة الإعلانات “دي ميديا” التي تمتلك حصة كبيرة من موقع “دوت مصر” الذي يديره ضابط المخابرات ياسر سليم، بالشراكة مع “أبو هشيمة”، إضافة إلى ملكيتها لراديو “9090” وقناة “الناس” الفضائية. وكشفت مصادر داخل مدينة الإنتاج الإعلامي عن شراء شركة “دي ميديا” ستوديوهات كبيرة داخل المدينة، أحدها كان ملكًا لشركة “المستقبل للقنوات الفضائية والإذاعة”، مالكة قنوات “سي بي سي” التابعة لرجل الأعمال الموالي للنظام المهندس محمد الأمين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023