هاجم عدد من إعلاميي النظام طريقة استخراج تمثال رمسيس الثاني الذي تم العثور عليه في منطقة المطرية.
وأثارت طريقة التعامل مع الآثار جدلاً واسعًا، بعد ما قامت وزارة الآثار بانتشال التمثالين باللوردات والأوناش، بمالا يتناسب مع قيمتهما الآثرية.
تامر أمين: مصيبة كبرى
علق مقدم البرامج تامر أمين، على عملية رفع تمثال رمسيس الثاني الذي تم العثور عليه في منطقة المطرية، قائلا: ” المصيبة الكبرى آثارنا التي لا تقدر بثمن، وزارة الآثار اكتشفت آثار وبتطلعها بلودر، وونش”!
وتابع أمين خلال برنامج “الحياة اليوم” المذاع على قناة “الحياة” اليوم : “لو حد في العالم شافنا وإحنا بنعمل كده في آثارنا هيحجروا علينا زي العيال اللي بتحجر على أبوها عشان بيعتبروه سفيه.. إحنا أسوأ أمناء على آثارنا، وأسوء خدام على آثارنا.. العالم كله بيقول يابختكوا على اللي عندكوا واحنا بنبهدل اللي عندنا”.
حساسيين: يجب أن نقول لهم شكرا
انتقد مقدم البرامج عضو مجلس النواب، سعيد حساسين، الهجوم على وزارة الآثار في عدد من المواقع الإلكترونية وموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بشأن استخدام رافعة آلية في رفع التمثال الذي تم اكتشافه صباح اليوم في منطقة آثار المطرية.
وقال حساسين، خلال تقديمه برنامج “انفراد”، على قناة “العاصمة”، إنه كان من السهل أن يظهر على الشاشة وينتقد ما حدث ولكن كان يجب تقصي الحقائق حيث إن الاكتشاف كان كبيرًا، مضيفًا :” لما يعملوا حاجة حلوة زي كده المفروض نقولهم شكرا مش نهاجمهم”.
وأشار حساسين، إلى أنه لا ينبغي مهاجمة القائمين على استخراج التمثال أو نقول لهم بأنهم أهانوا الآثار، مستطردًا :” يعني هيشيلوه على كتفهم يعني، مبروك يا مصر”.
الحضري: تم استخراجه بعشوائية
قال عمر الحضري – أمين عام النقابة المستقلة للآثار – إن تمثال رمسيس الثاني، الذي اكتشف اليوم في المطرية تم استخراجه بعشوائية، مضيفًا: “لا نستطيع أن نطلق عليها آلية حتى، فتلك الأدوات التي استخدمت خاصة بأعمال رفع خرسانة لا آثار”.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد موسى في برنامج “خط أحمر” المذاع عبر فضائية “الحدث اليوم”: “تمثال الملك تحتمس الثاني تم اكتشافه في المريوطية في أرض زراعية طينية، وبها مياه جوفية لكن تم رفعه سليمًا”.
مصطفى بكري: البرلمان لن يمررها
استنكر النائب ومقدم البرامج مصطفى بكري، عضو لجنة الإعلام والآثار بمجلس النواب الطريقة التي تم بها استخراج تمثال الملك رمسيس الثاني في منطقة المطرية، مؤكدا أنها لن تمر تحت القبة مرور الكرام، ولا بد من مناقشة المشهد الذي رأيناه داخل المجلس ولجنة الآثار والإعلام.
وقال في تصريحات صحفية، إن هناك عشوائية واضحة في إدارة الأمور من قبل وزارة الآثار، وغيابًا واضحًا للتنسيق مع عدة جهات كان يمكن الاستعانة بها، فلم نسمع عن هذا الاكتشاف إلا في النهائية، ولم نر بعدها خطة واضحة أو ردود مقنعة، وأحمل المسؤولية في ذلك على وزير الآثار خالد عناني.
وقالت وزارة الآثار في بيان لها: “البعثة عثرت على الجزء العلوي من تمثال بالحجم الطبيعي للملك سيتي الثاني مصنوع من الحجر الجيري بطول 80 سنتيمتراً يتميز بجودة الملامح والتفاصيل، أما التمثال الثاني فمن المرجح أن يكون للملك رمسيس الثاني، وهو تمثال مكسور إلى أجزاء كبيرة الحجم من الكوارتزيت ويبلغ طوله بالقاعدة حوالي ثمانية أمتار”.
وأصدرت وزارة الآثار، بيانا صحفيا للرد على ما تم تداوله في عدد من المواقع الإلكترونية وموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بشأن استخدام رافعة آلية في رفع التمثال الذي تم اكتشافه صباح اليوم في منطقة آثار المطرية.
وقال محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية، إنه لم يتم رفع التمثال، ولكن جزء من رأسه باستخدام الرافعة نظرًا لثقل حجمه، وذلك بعد تدعيم الكتلة بواسطة العروق الخشبية وألواح الفلين لفصلها عن الجسم المعدني للرافعة، كما تم رفعها مع كمية كبيرة من التربة الطينية التي كانت تحيط بها، أما عن باقي أجزاء التمثال فمازالت موجودة بالموقع وجار دراسة كيفية رفعها.
وأضاف عفيفي، أن الرفع تم تحت الإشراف المباشر من الأثرين والمرممين المصريين والألمان العاملين بالموقع، وذلك نظرًا لوجود التمثال غارقًا في المياه الجوفية بالأرض الطينية.