مجزرة جديدة هي الأبشع منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011 شهدتها قرية التريمسة بريف حماة؛ حيث قتل 220 من المدنين على يد قوات الأسد حسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية، وأعلن النشطاء عن عثورهم على جثتين مجهولتين الهوية بالقرب من نهر العاصي خلال عمليات البحث المتواصلة عن الشهداء والجرحى.
من جانبها أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها عن يأسها من المجتمع الدولي ومما أسمته بالعدالة الدولية ومن مجلس الأمن وقالت: إن النظام السوري يتحدى العالم بتلك المجزرة لأنه على علم بأن روسيا ستستخدم الفيتو ضد أي محاولة لإدانة المجزرة.
وطالبت الهيئة أمراء وملوك دول الخليج بتبني ملف الجرحى السوريين؛ نظرا لارتفاع أعدادهم بشكل كبير والذين يتلقون العلاج في الدول المجاورة.
وقالت الهيئة: إن النظام اعتقل الكثير من سكان بلدة التريمسة ليجبرهم على الاعتراف بأنهم هم من قاموا بالمجزرة.
عنان خادم الأسد وإيران
ميدانيا شهدت محافظات سورية عدة خروج مظاهرات اليوم عقب صلاة الجمعة فيما عرف بـ"جمعة إسقاط عنان خادم الأسد وإيران" في إشارة إلى المبعوث الاممي العربي للسلام كوفي عنان.
وكان كوفي عنان قد أدان في بيان له ما وصفه بالأعمال الوحشية، وعبر عن صدمته من "القتال العنيف وسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، والاستخدام المؤكد للأسلحة الثقيلة مثل المدفعية والدبابات والهليكوبتر، ومن المتوقع أن يجري محادثات في موسكو الاثنين القادم.
اجتماع طارئ
من جانبه طالب رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا خلال مؤتمر صحفي مجلس الأمن باجتماع عاجل يخصص لحماية الشعب من القتل الذي يتعرض له من النظام السوري، وباجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، كما طالب بتحقيق دولي من مجلس حقوق الإنسان والجمعيات الدولية للتحقيق بالمجازر التي حصلت.
وأكد سيدا أن "لا حل من دون رحيل الزمرة القاتلة ولا حوار مع القتلة"، مشددا على أن "الثورة مستمرة"، داعيا "الدول الصديقة إلى التحرك من اجل مساندة الشعب السوري وخلاصه من براثن النظام المارق"، وناشد الزعماء العرب تقديم كل أشكال الدعم والمساندة إلى الشعب السوري، لافتا إلى أن "سوريا بكاملها منكوبة، والحراك الثوري بحاجة إلى المزيد من الدعم ليستمر، والجيش الحر أيضا بحاجة إلى مساعدات لاستمرار دفاعه عن الشعب".
وقال جورج صبرا عضو المجلس الوطني أن قوات الاسد اغلقت كل منافذ قرية التريمسة قبل بدء المذبحة التي راح ضحيتها حوالي 220 من المدنيين.