قال الدكتور أحمد عماد وزير الصحة، أن وزارة الصحة تلقت إخطارًا يوم 28 فبراير الماضي بوجود إصابات بأعراض تشبه النزلات المعوية واشتباه بالتسمم، لعائلتين تربطهما صلة قرابة ومقيمين في منزلين مستقلين بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
وقال وزير الصحة، في تصريحات صحفية أثناء حضوره احتفالية يوم المرأة بكلية البنات، اليوم أن أول حالة تم الإبلاغ عنها كانت لسيدة تبلغ من العمر 63 عامًا تم حجزها بمستشفى حميات إمبابة، وبعدها بـ3 أيام تلقينا إخطارات بوجود إصابات لــ 11 شخصًا من نفس الأسرة يعانون من نفس الأعراض ونفس المشاكل المرضية.
وأضاف وزير الصحة، أن الطب الوقائي بدأ يأخذ عينات من المأكل والمشرب والدم لجميع السكان لتحليله جاءت جميع العينات سلبية حتى الآن، لافتًا إلى أن الوزارة استقدمت لجنة من هيئة الطاقة الذرية للكشف عما إذا كان هناك أسباب إشعاعية من عدمها وتابع أن هناك 3 أطفال توفوا حتى الآن، والطفل الأول عمره 7 أشهر والثاني 3 سنوات وعامين ونصف وهناك طفلين الأول فى حميات إمبابة والثاني في مستشفى الجلاء العسكري.
وأوضح “عماد الدين”، أن ذلك بمثابة العرض بالعدوى، متابعًا: “لسنا قادرين على تحديد أن ذلك ميكروب أو فيروس وأجرينا كل اختبارات الفيروسات و الميكروبات وثبت سلبياتها، لكن هناك لجنة من كلية طب عين شمس تقوم بمراجعة كافة التحاليل”.
جاء ذلك بعد اعلان الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أمس إنه تم اكتشاف عدد من الحالات المُترددة علي العيادات الخارجية لمستشفي حميات إمبابة تعاني من بعض الأعراض التي تشبه النزلات المعوية، موضحًا أن تلك الحالات ظهرت منذ 10 أيام.
وتم تداول أخبار عن رفض الدكتور شريف فام، مدير المستشفى، الإفصاح عن أى معلومات تخص المرضى، رغم تأكيد أحد الأطباء المتخصصين وجود نحو 5 حالات بالفعل فى غرف الحجز.
ونفى الدكتور أشرف الأتربي، مدير الإدارة العامة للحميات بوزارة الصحة، عزل مواطنين من الأساس، سواء بمستشفى حميات إمبابة أو حميات العباسية، مطالباً بالتواصل مع الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم الوزارة، للحصول على أي معلومة.
وعقب تداول تلك الأخبار علي نطاق واسع، أعلنت مصادر طبية أن حميات امبابة استقبلت 5 مرضى يسكنون في منزل واحد بمنطقة شبرا بينهم 3 أقارب، وكانوا يعانون من الحمى، وتم تحويل 3 منهم إلى حميات العباسية، لتوفير غرف عزل.
وأشارت المصادر، إلى أنه تم التعامل مع المرضى وأخذ عينات من الأمعاء والدم، التي مازالت نتائجها لم تظهر بعد، موضحة أن هناك احتمالية لأن تكون الأعراض التي بدت على المرضى، ناتجة عن إصابتهم بفيروس لم يتم تحديده إلى الآن، أو أن تكون أعراض تسمم ناتجة عن تلوث في مياه الشرب.
ونوهت إلى أنه علميا وأكاديميا هناك حوالي 15% من أعراض الحمى لا تعرف أسبابها، وقد يشفى المريض ويستجيب للعلاج دون تحديد نوع الفيروس الذي تسبب في أعراض الحمى، ما دفع وزارة الصحة بإعلان اكتشاف مرضي بفيروس جديد لم يتم التوصل إلى ماهيته.
وقال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي، إنه فور الإبلاغ عن أول حالة وهي لسيدة تبلغ من العمر 63 عامًا تم حجزها بمستشفى حميات إمبابة، شكلت وزارة الصحة لجنة للتقصي الميداني الوبائي وأفادت نتائجها بأن عدد من ظهر عليهم الأعراض 11 شخصًا، موضحًا أن الأعراض تمثلت في “قيء مفاجئ وإسهال شديد وألم بالبطن”، وزادت شدة الأعراض في بعض الحالات وخصوصا بين الأطفال وكبار السن.