تنقل الأفلام الوثائقية عادة صورة حية من الواقع، وتطرح انتقادات أو تنشر معلومات، وعادة ما تتسبب في أزمات وتوجيه انتقادات للعمل الوثائقي، خاصة على مستوى الحكومات والدول التي قد تعتبرها إما هجوما في حقها أو تشويها لسمعتها.
وكانت أخر تلك الازمات، ما سببه الفيلم المعروض على CNN التلفزيونية الأميركية، ليلة الثلاثاء 13/14 مارس، وهو فيلم وثائقي عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من إعداد الصحافي، فريد زكريا، تحت عنوان “أقوى رجل في العالم”.
أقوى رجل في العالم
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن رئيس الدولة لم يطلع عليه، ولكن الفيلم جاء كما هو متوقع، في قالب هيستيري وانفعالي يعتمد على آراء لا أساس لها من الصحة.
ويلمح الفيلم إلى أن “بوتين” اتهم هيلاري كلينتون بمحاولة تدبير الانقلاب في روسيا عام 2011، حينما جرت الانتخابات الرئاسية، مشيرين إلى تدخل بوتين المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، بأن “بوتين” لم ينس المرأة التي حاولت توجيه الضربة له.
العساكر
وتسبب إذاعة فيلم وثائقي، أنتجته قناة الجزيرة القطرية، في أزمة جديدة بين مصر وقطر تضاف الى سلسلة الأزمات السابقة، حيث هاجم الإعلام والدولة المصرية، دولة قطر والإعلام القطري على خلفية فيلم “العساكر”، والتي اتهمته بأنه مجاولة للإساءة للقوات المسلحة المصرية.
وبدأ الهجوم على قناة الجزيرة ودولة قطر مبكرا، حتى قبل إذاعة الفيلم، وبمجرد الإعلان عنه، حيث يتناول قضية التجنيد الإلزامي في الجيش المصري، والظروف التي يعيش فيها المجندون.
موت في الخدمة
عملت قناة الـ “بي بي سي”، على تحقيق يخص قتل جنود الأمن المركزي المصري على يد ضباطهم، استمر لمدة عامين، وعثرت خلال المدة على أدلة قوية بشان تلك الادعاءات.
وأشار التحقيق المنشور خلال الفيلم، أن احد المجندين ويدعى حسن الشرقاوي استقرت رصاصة في رأسه مصدرها مسدس يملكه الضابط المشرف على حسن، واسمه محمود العرابي، في حين تقول أوراق القضية أن المجند مات منتحرا.
ويطرح الفيلم سؤالا هو: من أطلق الرصاصة، حسن الشرقاوي أم علي العرابي؟
وفي رد فعل على الفيلم من الجانب المصري، اتُّهِمَت الشبكة بالعمالة والخيانة، زاعمين أنها تنفذ أجندات مخابراتية ومؤكدين أنها متآمرة على الشعب المصري، –
المقابلة 2014
فيلم المقابلة أو “interview”، اطلق عام 2014، ويروي قصة خيالية عن مخطط لوكالة الاستخبارات الأميركية لاغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بعد هجوم معلوماتي وتهديدات.
ولكن جاء رد فعل كوريا الشمالية عنيفا للغاية، حيث وعدت أنها “لن ترحم” في حالة بث فيلم هوليودي كوميدي عن قتل كيم جونغ أون، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في وسائل الإعلام الرسمية إن بث الفيلم سيكون بمثابة “عمل من أعمال الحرب”.
يذكر أن الفيلم في الأصل عن لقاء مع كيم جونغ إيل، ولكن تمت إعادة النظر في السيناريو بعد وفاته في عام 2011 وتولى ابنه كيم جونغ أون السلطة.
الحقوق البحرية
أثار فيلم الحقوق البحرية أو “كاراباتان ساداجات” أزمة دولية بين الفلبين والصين، دفع الأخيرة إلى اتهام مانيلا بأنها تسعى إلى تحريض شعبي بين البلدين.
وبثت الفلبين فيلماً وثائقياً من 3 أجزاء تدافع فيه عن موقفها من الخلاف بشأن بحر الصين الجنوبي، بينما قالت الصين إنه يقدم معلومات خاطئة عن الخلاف واتهمت الفلبين بأنها “تصور نفسها على أنها ضحية” في الخلاف بين البلدين الذي تصاعد في الشهور الأخيرة.
وتزامن بث الجزء الأول من الفيلم مع احتفال الفلبين بيوم الاستقلال في 12 يونيو 2015