لأن الصورة أقوى من أي كلمة، وهي أفضل مُعبّر عن الكوارث، رصد موقع “يو إس إيه توداي” عددًا من الصور التي اهتز لها العالم بشأن الوضع السوري.
وسواء كانت الصور لأطفال يحوّلون الحفر الناجمة عن تفجيرات إلى أحواض سباحة في حلب، أو كانت لإنقاذ العمال لضحايا من تحت الأنقاض، فسنجدها جميعًا قد نجحت في جذب الانتباه أكثر من أي قصة.
على الرغم من تكسر نوافذ الشقة والحوائط؛ فإن محمد محيي الدين جلس في غرفته بسلام وهو يدخن سيجارته ويستمع إلى الموسيقى في غرفته المدمرة في حلب بسوريا.
هذه الصورة، التي أخذها جوزيف عيد من وكالة “فرانس برس”، تمكنت من أسر المشاعر بعد أن نشرتها الوكالة الأسبوع الماضي.
وأبدى أحد المتابعين، ويدعى كولين هاريسون، إعجابه بالصورة عبر حسابه على إنستجرام؛ حيث قال عنها إنها “تجسد لحظات الهدوء في جحيم الأرض”، بينما قال نيلسون بربرا إن هذه الصورة تقول ما لا يمكن لألف كلمة قوله.
ومنذ بداية الحرب السورية، التي جاءت بعد تظاهرات ضد نظام بشار الوحشي، تم تقدير عدد القتلى ليصل إلى نصف مليون، بالإضافة إلى ملايين المشردين.
في أغسطس الماضي أصبح “عُمَر داقنيش” تجسيدًا للمعاناة السورية، وتم التقاطه في الليل واصطحابه إلى المشفى بعد هجمات جوية في حلب دمرت المنزل الذي يعيش فيه.
في سبتمبر، وأثناء تدمير هجمات جوية لحلب، تداول النشطاء صورًا لإبراهيم سوس وابنه محمود، وفيها يحاول متطوعو الدفاع المدني السوري إنقاذ الأب وابنه من تحت أنقاض مبنى. وقال مراسل “سي إن إن” إن ضغط الأنقاض أد إلى تثبيت جسد سوس وابنه.
في 2015، وُجِد الطفل “عيلان كردي” ذو الثلاث سنوات على شواطئ تركيا، وكانت عائلته أكراد سوريين من كوباني، وهي بلدة قريبة من الحدود التركية ودار فيها قتال بين داعش وقوات الأكراد. وكانوا يحاولون الوصول إلى جزر اليونان وآملوا أن يصلوا إليها؛ لكن قاربهم غرق وكان على متنه أخوه غالب (خمس سنوات) ووالدته ريحان (35 سنة) ولم ينجيا، وتمكن والده فقط من النجاة.