يأتي هذا اليوم من كل عام يحمل معه الكثير من التقدير والتهاني لنصف المجتمع ومدرسة الأجيال وعاشقة التضحيات ونكران الذات، عيد الأم لم يكن ابتداع مصري أصيل ولا حتي فرعوني عتيق بل عرفته شعوب وحضارات العالم قبل ميلاد السيد المسيح.
ففي اليونان القديمة ومنذ مايقارب ال5000 آلاف عام كان اليونانيون ينطلقون في صلاة جماعية نحو المعبد الكبيرو يتوقفون أمام "الإله الأم" يتقدمون في سكون وهدوء لأقدامها يحرقون البخور لديها يرددون ترانيم تشبه دعوات وتمجيدات لذلك الإله العظيم في مهرجان كانوا يطلقون عليه "مهرجان سيبل".
بدأ اليونانيون بتلك الطقوس وامتدت بامتداد حضارتهم ولم تندثر معهم واستمرت إلى يومنا هذا ، 21 مارس /آذار تاريخ لا يجهله أحد حول العالم وفي كل مكان يحتفل الأبناء بمن رافقتهم سنوات الطفولة والصبا والشباب ، دعونا نرحل حول العالم لنحتفل مع كل الأبناء بأمهاتهم .
في المملكة المتحدة ومنذ قرون يحتفلون بهذا اليوم وكانوا يطلقون عليه "حد الأم" حيث كان الأطفال يخرجون للعمل منذ صغرهم وفيه يذهب الأطفال في إجازه لبيوتهم يجتمعون مع والداتهم ويحتفلون سويا ، لكن في الولايات المتحدة يبدو الأمر مختلفا وكانت أول من نادت باطلاق يوم الأم هي "جوليا وارد هاو" في العام 1872.
وفي العام 1911 بدا الأهالي فعليا في الإحتفال بذلك اليوم صارت الزهور هي الوسيلة الأكثر شيوعا وجمالا في أمريكا ، وبحلول العام 1914 اصدر الكونجرس قرارا بتحديد اليوم الثاني من شهر مايوهو عيدا رسميا للأم وجاء الرئيس ويلسون ليجعل من هذا اليوم إجازة رسمية في كل أمريكا .
وننتقل الآن لأسيا حيث الهند فهناك يحتفل الأبناء بطقوس مختلفة وفي ميعاد مختلف ، فهناك يُحتفل به على مدار عشرة أيام في شهر أكتوبر من كل عام ويكون بإرسال الهدايا والبطاقات كل منهم لأمه ليهنؤوها بيومها .
وفي اليابان يقومكل طفل برسم صورة لأمه ويتم عرضها في معرض عام ، أما في يوغوسلافيا فله هناك طابع خاص حيث يقوم الأطفال بالتسلل لغرفة أمهم ثم يقيدونها في سريرها ولا يفكون قيدها إلا بعد تعهدها بإعطائهم الهدايا التي أتت بها .
أما في عالمنا العربي فـ "سوريا" تعتبر الدولة الةحيدة التي يكون هذا اليوم فيها عطلة رسمية .
كان هذا مرورا سريعا على بلدان العالم في ذلك اليوم ، وليتنا نجعل لها عيدا كل يوم .