وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بموقف حرج، بعد أن تجاهل طلبها بمصافحته لالتقاط صورة لهما من قبل الصحفيين الموجودين في البيت الأبيض.
وكشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن ترامب الذي رحب وصافح ميركل عند قدومها للبيت الأبيض، تجاهل بشكل غريب ميركل عندما طلبت منه المصافحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المصورين الذين حضروا اللقاء، طلبوا من الزعيمين مصافحة بعضهما البعض، فتوجهت ميركل بعدها إلى ترامب بسؤالها “هل تمانع المصافحة؟”، فالتفت إليها الرئيس الأمريكي للحظات قبل أن يعتدل مرة أخرى بسرعة ليضع كفيه بين ركبتيه.
هذا اللقاء يأتي بعد توتر بين الرئيسين، حيث وصف الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قرار المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، باستقبال أكثر من مليون مهاجر في بلادها، بأنه “خطأ كارثي”.
تصريحات “ترامب” في حديث لصحيفة بريطانية وأخرى ألمانية، قال فيها: “إن ميركل هي أقوى زعيم في الاتحاد الأوروبي، وبذلك أصبح الاتحاد الأوروبي بيد ألمانيا”.
وفي 14 يناير الماضي، قالت “ميركل”، في تصريحات صحفية، بعد اجتماع مغلق لحزب “الاتحاد المسيحي الديمقراطي” الذي تترأسه، في رد على سؤال حول إذا ما كانت “التوجهات الحمائية” التي يتبناها ترامب يمكن أن تشكل تهديدًا، أعادت ميركل إلى الأذهان الأزمة المالية التي هزت العالم العام 2008، مشيرة إلى أنها “أتت من الولايات المتحدة.
وقالت المستشارة الألمانية: “لقد قلنا (آنذاك) بصفتنا رؤساء دول وحكومات (مجموعة العشرين) إن علينا أن نحل معا المشكلة التي نواجهها”، وأضافت: “الرد للتغلب على تلك الأزمة المالية لم يكمن في الاستناد إلى الانعزال، وإنما كان ردا دعا إلى تعاون بنّاء على قواعد مشتركة ووضع قوانين للأسواق المالية”.