تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي أنباء عن نتيجة التحاليل الطبية للطالب أحمد الخطيب المسجون على ذمة قضايا سياسية.
وقالت إحدى الرواد تدعى “جهاد حمدى” في منشور لها عبر حسابها بموقع “فيس بوك” إن “أحمد الخطيب طلع عنده مرض خطير و نادر و ملوش علاج و مميت و أسوأ من اللوكيميا (سرطان الدم) اسمه “داء الليشمانيا الحشوي” .
وأوضحت أن هذا المرض يأتي نتيجة الأماكن الغير نضيفة والتي بها حشرات مثل السجن، مشيرة إلى أن هذا المرض يدمر المناعة وكرات الدم و الكبد و الطحال و المعدة و نهايته بتبقى الموت.
وأضافت “أحمد كان داخل السجن كويس و بسبب ظروف السجن القذرة جاله المرض ده.. ف دلوقتي أحمد بيموت خلاص و مش عايزينه يموت في نفس المكان القذر”.
ولفتت إلى أن “أحمد كان داخل السجن كويس و بسبب ظروف السجن القذرة جاله المرض ده.. ف دلوقتي أحمد بيموت خلاص و مش عايزينه يموت في نفس المكان القذر”، مضيفة “و أي ساعة زيادة أحمد هيقعدها في السجن هتسبب مضاعفات هيبقى نتيجتها حاجه واحده بس.. و هي أن أحمد هيموت”.
وطالبت بإخراج أحمد الخطيب أو نقله إلى مستشفى حتى يمةت وسط أهله ، وتابعت “مناعة أحمد تساوي صفر أي أحمد مناعته صفر و لو جاله برد حرفياً هيموت”.
وقالت في نهاية منشورها “احنا وصلنا لدرجة بؤس مخليانا نطلب أن ولد عنده 22 سنة يطلع يموت وسط أهله.. ممكن بقى تطلعوا أحمد يموت برا؟ ممكن تدوله عفو صحي و أهله يسفروه يتعالج برا مصر يمكن يمكن يتلحق؟”.
وتدهورت الحالة الصحية للشاب أحمد الخطيب الطالب بجامعة مصر للعلوم بقسم التكنولوجيا الحيوية، والذي ما زال يقضي عقوبة السجن لمدة 10 سنوات في اتهامه بالانتماء لتنظيم إرهابي دولي.
رسالة أحمد المبكية لوالدته
وكان أحمد الخطيب بعث برسالة مُبكية إلى والدته من داخل السجن قال فيها “أمي قد اشتقت إليك كثيرًا.. عذرًا إليكِ عن ذلك الواقع الأليم الذي قد أحاط بنا، و فرض علينا من الأمور ما لا نحب.. فلا تبكي! لا تبكي فقطرات دمعك تحدث من الأنين صدى في صدري” مضيفًا: “أكتب إليكِ كلماتي هذه، و قد تاهت مني و أصبح قلمي متلعثمًا في كلمات ضعيفة.. لكن أنتم حديث قلبي و لساني .. لقد أصبحت الآن بعد طول المكوث هنا في هذا المكان البالي العفن في حالة من التشويش والهذيان.. ولبست ثوبًا قبيحًا يائسًا لا أحبب المكوث فيه في ظل ظلمة ليل بليد كثر فيه الآلام في صمت وسكون وذهول ممن اشفقوا عليّ بودٍ فارقه الحب”.
وتابع: “بعدما كسر السكون طبعي و غاب الصبر عني و أصبحت في مواجهة الزمن وجهاً لوجه أترقب كسر قوته و أترقب حالي من ضعف و أسف و خجل من أمري..هويتي أصبحت أذكر نفسي بها.. فالسجن لا يسلب منا الحريه فقط بل يحاول أن ينسينا هويتنا.. ف تتساقط.. و كذالك يسلب منا صحتنا و أعمارنا”.
وأكمل: “أكثر من سبعة أشهر مضت وأنا على حالي هذا أعاني من مرض ولا أعلم ما هو.. أحاول أن أقاوم حتى لا يظهر عليّ الإنهاك والتعب الذي أفتك بي.. لكن في الحقيقة أصبحت لا أقوى على شيء” .. مستدركًا: “خائف أنا.. ليس من المرض ولكن أن أظل هنا و أموت بين جدران هذه الزنزانة البالية وأصبح فقط مجرد رقم في تعداد الموتى.. كما أنا الآن مجرد رقم هنا! يرفض عقلي التفكير في أن أموت هنا بعيدًا عنك يا أمي وأخوتي.. أخاف أن أموت وحيدًا وسط أربع حيطان”.