نشرت الصفحة الرسمية لعبدالفتاح السيسي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” فيديو عن المرأة احتفالًا بمناسبة عيد الأم.
وكتبت الصفحة تعليقًا على الفيديو: “تحية تقدير واعتزاز بالمرأة المصرية العظيمة”.
تضمن الفيديو مقتطفات من كلمات السيسي عن المرأة ولقطات للمرأة خلال الانتخابات الرئاسية وتظاهرات 30 يونيو.
واقتطع هذا الفيديو حقيقة وضع المرأة المصرية في ظل حكم السيسي، بعد أن اتخذها خصمًا سياسيًا في كثير من الأحيان، وأصبحت ضحية القتل والتصفية والاختفاء القسري والاغتصاب داخل السجن، واكتفى بعرض لقطات سيدات النظام اللاتي دأبن على دعمه في مختلف محافله، بحسب مراقبين.
ووصفت الكاتبة الصحفية أسماء شكر عهد السيسي بـ”الحقبة السوداء في تاريخ المرأة المصرية”، وأكدت أنه تم اعتقال مايزيد على ثلاثة آلاف امرأة وتمت محاكمتهن عسكريًا.
وأضافت: “في عهد السيسي، هناك عشر فتيات مختفيات قسريًا منذ فض رابعة إلى هذه اللحظة، وهناك إحصائية حديثة لحركة نساء ضد الانقلاب وثّقت 20 حالة اغتصاب؛ وهذا ما تم توثيقه فقط بأماكن الاحتجاز”.
وفي تقرير لمنظمة “هيومن رايتس مونيتور”، أفاد بأن المصريات في عهد السيسي منهن “المقتولة والمعتقلة والمغتصبة والمحكوم عليها بالإعدام والمطارَدة والمحرومة من استكمال دراستها”.
ورصدت المنظمة اعتقال نحو ثلاثة آلاف امرأة، 56 منهن لا زلن قيد الاعتقال حتى الآن، وقتل 90 امرأة خارج إطار القانون، إلى جانب نحو 50 حالة اغتصاب في المعتقلات، ومئات حالات الفصل من الجامعات.
ورصدت حركة “نساء ضد الانقلاب” عديدًا من الانتهاكات التي تتعرض إليها الحركة النسائية المصرية، التي “قدمت 132 شهيدة على مدار سنوات الثورة، آخرهن فاطمة عودة سليم من أبناء العريش، التي قُتلت يوم 5 فبراير الماضي برصاص الجيش، كما تعرضت 2135 سيدة وفتاة مصرية للاعتقال، لا تزال 32 منهن في المعتقلات، كما تعرضت إلى المحاكمة العسكرية 23 فتاة وسيدة”.
بالإضافة إلى معاناة 133 سيدة وفتاة من الاختفاء القسري، ووثّقت “الحركة” اغتصاب 20 معتقلة وإدراج أكثر من 95 سيدة وفتاة على قوائم الإرهاب.
