أعلنت وزارة الآثار اكتشاف غرفة دفن كاملة وسليمة لشقيق أحد حكام جزيرة إلفنتين بغرب أسوان.

وقال محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، إنه أثناء أعمال الحفائر التي تقوم بها البعثة الإسبانية التابعة لجامعة خايين في منطقة “قبة الهوا” الأثرية، غرب مدينة أسوان، تم اكتشاف غرفة دفن سليمة لشقيق أحد أهم حكام جزيرة ألفنتين من عصر الأسرة الثانية عشرة.

ووصف عفيفي -في بيان للوزارة على فيس بوك- هذا الكشف بالهام، ليس فقط لثراء الدفن؛ ولكن لأنه يلقي الضوء على الأفراد الذين كانوا تحت ظل السلطة ولا تتوافر عنهم كثير من المعلومات.

وأكد البيان أن القطع التي عثر عليها داخل حجرة الدفن “فريدة”؛ لأنها تحتوي على جميع الأثاث الجنائزي للمتوفي، والتي تتكون من أوانٍ من الفخار وتابوتين داخلي وخارجي من خشب الأرز، بالإضافة إلى مجموعة من النماذج الخشبية تمثل القوارب الجنائزية ومشاهد من الحياة اليومية.

وقال د.اليخاندرو خيمنيز سيرانو، رئيس البعثة الإسبانية، إن البعثة عثرت على “مومياء داخل غرفة الدفن، لكنها ما زالت قيد الدراسة، وهي في حالة جيدة من الحفظ ومغطاة بكارتوناج ملون مع قناع جميل وقلادة، أما النقوش الموجودة على التوابيت فتحمل اسم المتوفي (شماي)، متبعًا باسم والدته وأبيه على التوالي (ساتت حتب وخيما)، وكان هذا الأخير حاكم جزيرة إلفنتين في عهد الملك أمنمحات الثاني”.

وأكد “سيرانو” أنه مع هذا الكشف تضيف بعثة جامعة خايين مزيدًا من المعلومات الهامة عن الاكتشافات السابقة في منطقة قبة الهوا لـ14 عضوًا من الأسرة الحاكمة لجزيرة إلفنتين خلال عهد الأسرة الثانية عشرة؛ حيث يوفر هذا العدد الكبير من الأفراد فرصة فريدة لدراسة الأوضاع الحية للطبقة الراقية في مصر منذ أكثر من 3800 سنة، بحسب البيان.

يأتي هذا الاكتشاف بعد اكتشاف تمثال جديد للملك أبسماتيك بمنطقة المطرية قبل أسبوع.