قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني: “نحاول أن نعود إلى مفهوم التعليم الحقيقي واستراتيجيته وتطوير المناهج وبناء شخصية الطالب، وأنا لست وزير الثانوية العامة أو مسؤول التغذية، أنا وزير التعليم، ولن أتحدث إلا عن التعليم حتى نهاية حياتي”.
وتعليقًا على تكرار حالات تسسم طلاب المدارس في بعض المحافظات، أوضح الوزير في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء أن منظومة التغذية المدرسية “كبيرة، بها عدد من الوزارات والمدارس والمخازن وسلسلة طويلة”، لافتًا إلى أن الوزراة لها جزء صغير؛ لأن كل وزارة لها متعهدون مختلفون، وهذا أمر غير مركزي.
وتساءل: لماذا يحدث التسمم في عدة نقاط فقط رغم اختلاف المتعهدين واختلاف المورد إلا إذا كان هناك من يتعمد ذلك؟! ويبدو أن هناك شيئًا مريبًا، ومع ذلك وزراة الصحة تحلل وتعمل جاهدة للوصول إلى الحقيقة، ووزارة التعليم تتابع عملية التخزين، لافتَا إلى أن شغل وزير التعليم هو التفاوض مع الدول المانحة والهيئات والمؤسسات الدولية لتطوير التعليم وليس مراقبة التغذية.
وحول تحويل التغذية المدرسية إلى دعم نقدي للطلاب، قال شوقي إنها مسألة طويلة تحتاج إلى وقت.
وأصيب 312 تلميذًا في مدارس بالقاهرة ومحافظتي السويس وأسوان بحالات تسمم اليوم الأربعاء، ونقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى المستشفيات لعلاجهم، بحسب وزارة الصحة.
وظهرت أعراض مماثلة أمس الثلاثاء على نحو مئة تلميذ في مدرستين بمحافظة المنوفية في دلتا النيل بعد تناولهم طعامًا قدمته المدرستان، وظهرت الأعراض قبل أسبوع على 3356 تلميذًا في عشر مدارس بمحافظة سوهاج بجنوب البلاد.
ومن جهتهم، أعلن ناشطون مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ حالات التسمم ناجمة عن كراتين غذائيّة مصدرها الجيش، كُتب عليها شعار “تحيا مصر”، وقالوا إنّ حالات التسمم وصلت إلى أكثر من ثمانية آلاف طالب، بعكس ما أعلنت عنه وزارة الصحة المصرية.