توفي المعتقل بدوي إسماعيل حسن، البالغ من العمر 48 عامًا، اليوم الأربعاء؛ نتيجة الإهمال الطبي بسجن برج العرب في الإسكندرية بعد حقنه بحقنة خاطئة أودت بحياته بعد دقائق.
ووفق تقارير حقوقية، يتعرض نحو 60 ألف معتقل بالسجون المصرية خلال الثلاث سنوات الأخيرة إلى ظروف سيئة تهدد حياتهم، فيما قُتل مئات المعتقلين بسبب الإهمال الطبي.
ورصد “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” تصاعد حالات القتل الطبي داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية في الفترة الأخيرة؛ مما تسبب في مقتل 499 معتقلًا.
من جانبه، أدان “المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات” في بيان له مقتل بدوي إسماعيل بدوي حسن، وهو فني بشركة النصر للمنسوجات، بسجن الغربانيات المعروف بسجن برج العرب بالإسكندرية؛ نتيجة إهمال طبي في مستشفى السجن.
ونقلت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” عن شهود عيان ملابسات مقتل بدوي، وأشار هؤلاء إلى أنه “شعر بالإعياء مساء أمس وتم نقله إلى الطبيب، الذي قال لهم إنه بحالة جيدة وأعطاه إبرة، وعقب عودته لغرفة الحجز بعشر دقائق توفي”.
وأجبرت إدارة سجن “برج العرب” اثنين من المعتقلين رافقا القتيل إلى مستشفى السجن على التوقيع على محضر دون معرفة محتواه كاملًا، مفاده أن بدوي توفي نتيجة ضيق التنفس؛ وذلك لإخلاء مسؤوليتها عن مقتل بدوي.
يُشار إلى أن بدوي ألقي عليه القبض من منزله بمنطقة “المندرة بحري” بالإسكندرية يوم 29 نوفمبر 2015.
ويشتكي المعتقلون من التفتيش المتكرر للزنازن والاعتداء عليهم بالضرب والسب من قبل إدارة السجن ومصادرة أغراضهم الشخصية، خصوصًا الأغطية، وقلة كميات الطعام المقدم إليهم من إدارة السجن ورداءته، ومنع دخول كثير من أنواع الطعام في الزيارات، بالإضافة إلى رفض إدارة السجن نقل أي معتقل لإجراء أي فحوص خارجية، وقطع المياه لمدة 19 ساعة في اليوم، ورفض دخول جزء كبير من الزيارات.
وأكد عدد من أهالي المعتقلين بسجن “برج العرب” أن ذويهم يتعرضون إلى عمليات من التعذيب الممنهج والتنكيل بهم بشكل متصاعد؛ إذ يتم الاعتداء عليهم قبل الزيارة، التي لا تستغرق أكثر من خمس دقائق، كما أكدوا تعرضهم إلى التعذيب بالكهرباء ومنع الطعام من الدخول إليهم.