كشف تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي أن النشاط السياحي في مصر كان الأكثر تدهورا بين الوجهات السياحية الرئيسية في العالم لعام 2016، حيث هبطت معدلات حركة السياحة في مصر منذ عام 2010 وحتى نهاية العام الماضي بنسبة تصل إلى 80%.
وأرجع التقرير الهبوط والتدهور في السياحة إلى عدم الاستقرار السياسي والهجمات المسلحة، إلا أن عوامل داخلية أخرى ساعدت على مزيدا من التدهور، كان معظمها بأيدي النظام وهيئة الاثار بسبب العبث والإهمال في أهم مصادر الدخل السياحي وهي الاماكن الاثرية .
البلطجة تسيطر على الأماكن السياحية
أصبحت منطقة أهرامات الجيزة، والتي تعد أهم المعالم السياحية في مصر، مرتعا للبلطجة والسرقة والباعة الجائلين، فالسياح في المنطقة لم يعد يبهرهم عظمة المكان كما يصدمهم، قذارته.
ومع كل خطوة يخطوها السائح داخل المكان تجد من يستغله، بدءا من البلطجية المسيطرة على ساحة الأهرامات، وأصحاب الجمال والخيول فى منطقة نزلة السمان والذين يطلقون خيولهم وجمالهم في الاهرامات للسياح، وغيرهم.
أما بالنسبة للرحلات الكبيرة، قد لا يضطر مشرفوها لدفع التذاكر لكافة أعضاء الرحلة، فتقول إحدى المتجولات في الأهرامات، لم يضطر مشرف الرحلة إلا لدفع مبلغ خمسين جنيها، عن أكثر من 100 عضو في رحلتهم، حتى يسمح لهم الدخول دون دفع المبالغ المخصصة للزيارة.
الترميمات المشوهة لأهم المعالم
وخرج هرم سقارة من قائمة التراث العالمي. بعد أن تم تم تغيير شكل الهرم بما يخالف المعايير الدولية في الترميم والتي تتفق في عدم السماح بإضافة أكثر من 5٪ كمبان جديدة لأي أثر.
السرقات المتعددة لتاريخ مصر
وتتعرض الأماكن الأثرية كل يوم إلى حوادث سرقة وتهريب، دون أي رقيب على كنوز مصر وأحد مصادر الدخل القومي، مما يثير تساؤلات أين حماية الأثار واين الرقابة على المتاحف والمعابد؟.
وتعددت السرقات خلال الفترة الأخيرة، منها سرقة مشكاوات من داخل المساجد التاريخية، وسرقة منبر “قاني باي” الرماح، وسرقة 1040 قطعة أثرية من متحف المنيا، وغيرها من القطع المهربة والتي تظهر في أكبر المزادات العالمية بالخارج وفي المتاحف الأوروبية.