شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“كاونتر بانش”: كارثة إنسانية تسببت أميركا في صناعتها

“كاونتر بانش”: كارثة إنسانية تسببت أميركا في صناعتها
خلال هذا الأسبوع، اتفقت الباحثة سابيا ريجبي مع لاجئ عراقي على الحديث عن أزمة اللاجئين. ومن خلال تحضيراتها، تحدثت سابيا عن أكثر المناطق المرحِّبة باللاجئين، والتي جاءت صادمة؛ حيث قالت إن اليمن -يعد أفقر دولة عربية- استقبل

خلال هذا الأسبوع، اتفقت الباحثة سابيا ريجبي مع لاجئ عراقي على الحديث عن أزمة اللاجئين. ومن خلال تحضيراتها، تحدثت سابيا عن أكثر المناطق المرحِّبة باللاجئين، والتي جاءت صادمة؛ حيث قالت إن اليمن -يعد أفقر دولة عربية- استقبل ما يقرب من 117 ألف مهاجر في 2016، بالإضافة إلى استضافته أكثر من 225 ألف لاجئ من الصومال. ويواجه اليمن حاليًا واحدة من أكبر الكوارث البشرية، بالإضافة إلى استهدافه من الهجمات الجوية السعودية والأميركية.

جاء هذا في مقال نشرته صحيفة “كاونتر بانش” للكاتبة كاثي كيلي تحدثت فيه عن أزمات اللاجئين الموجودين في اليمن والكارثة الإنسانية المحتملة. وواصلت نص المقال كالتالي:

ومن المفاجآت أن اليمن يعد طريق هروب للصوماليين اللاجئين من صراع ليصلوا إلى بلد يوجد فيه صراع مميت يساهم في زيادة المجاعة.

وبعد عام من دعم أميركا للمخلوع علي عبدالله صالح، اندلعت حرب أهلية في اليمن منذ 2014؛ وبدعم من تسعة حلفاء إقليميين شنّت السعودية غارات جوية وفرضت حصارًا تسبب في وقف دخول الطعام والدعم لليمن من خلال الميناء الرئيس. تم ذلك من خلال شحنات أسلحة من أميركا، التي قامت بدروها بهجمات جوية منفردة تسببت في مقتل عشرات المدنيين؛ منهم أطفال ونساء.

ولكن، كيف يمكن لهذه الدولة استيعاب الآلاف بجانب الآلاف من المهاجرين اليائسين من خلال وجود صراعات وانهيار اقتصادي وبداية مجاعة؟ ويستورد اليمن 90% من احتيجاته من الطعام؛ وبسبب الحصار ارتفعت أسعار المواد الغذائية والوقود.

وقالت اليونيسيف إن حوالي 460 ألف طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى 3.3 ملايين طفل وامرأة حامل ومرضعة. وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، منهم 1564 طفلًا، وشرد الملايين من بيوتهم.

ولكن ما يعد أسوأ هو التحركات على الأرض لمواجهة هذه المجاعة المميتة. وكتبت إيونا كريج في منشورها عبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن نحو 120 أسرة تجمعوا وسط مساحات كبيرة من الأراضي الجافة تحت أشجار متناثرة للهرب من الصراع في ساحل البحر الأحمر باليمن، مضيفة أنهم ساروا لمدة يومين للوصول إلى هذا المخيم في جنوب غرب مدينة تعز.

وأوضحت أنهم عند وصولهم لم يجدوا دعمًا من أي وكالات، ولم يجدوًا طعامًا أو مياهًا أو ملجأ، واقترح كبار السن التغذي على الأشجار للنجاة.

ومن ناحية أخرى، أفادت تقارير بمقتل 42 شخصًا صوماليًا في إطلاق نار من الجو أثناء وجودهم على متن قارب على متنه 140 شخصًا في محاولتهم الهرب إلى اليمن. وقال إبراهيم علي، الذي نجا من هذا الهجوم، إنه اختبأ أسفل القارب وسقط عديد من اليمين واليسار وانتشر الذعر والصراخ للتأكيد بأنهم من الصومال؛ ولكن استمر إطلاق الرصاص.

ويعد الهجوم على اليمن بمثابة حصار لكل من اليمنيين والهاربين من الصومال، وحذر مسؤول من هيئة الأمم المتحدة من أسوأ كارثة إنسانية في تاريخ الهيئة.

في الوقت نفسه، يستفاد صناع الأسلحة الأميركيون من بيعهم لمنتجاتهم للسعودية. وقال محللون إنه على الرغم من طبيعة الحكومة السعودية التي تستخدم القمع؛ إلا أن الحكومات الأميركية لم تدعمها فقط من الناحية الدبلوماسية، ولكن أيضًا قدمت دعمًا عسكريًا، وأثناء حكم أوباما تم بيع أسلحة بقيمة 115 مليار دولار.

وما يجب فعله الآن هو دعوة كل أعضاء هيئة الأمم المتحدة لإيقاف الهجمات الجوية والحصار وبدء مفاوضات لإنهاء الصراع في اليمن. ويجب على أميركا والسعودية التخلي عن مناورتهما ضد منافسيهما -مثل إيران- لوقف الخسائر البشرية في اليمن. ويقع على عاتق الشعب الأميركي مطالبة حكومته بالتخلص من سياستها التي تزيد أوضاع اليمن سوءًا؛ من خلال مطالبة الممثلين المنتخبين بوقف الهجمات الجوية والعمليات الخاصة في اليمن ووقف إمداد السعودية بالأسلحة.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023