زار رئيس حكومة “إسرائيل” بنيامين نتنياهو واشنطن وموسكو للاتفاق معهما على أن وجود إيران في سوريا يشكل “خطرًا وجوديًا” على كيانه المحتل، وأكد للمسؤولين الروس والأميركان أن طرد إيران من سوريا سيتطلب تكثيف الضربات الإسرائيلية داخل سوريا لإبعاد المليشيات الإيرانية قدر الإمكان عن حدود شمال “إسرائيل”.
التفاصيل المذكورة نقلتها صحيفة “الراي” الكويتية في عددها الصادر السبت عن مصادر دبلوماسية رفيعة في العاصمة الأميركية واشنطن؛ حيث تابعت المصادر الدبلوماسية، وفقًا للصحيفة، أن ضغط “إسرائيل” على القوات التابعة لإيران في الجنوب يترافق مع مجهود روسي في الوسط والشمال يقضي بتثبيت وقف النار، وحلول قوات روسية في المناطق التي يتم الاتفاق مع المعارضة السورية المسلحة على إخلائها.
وتابعت المصادر قائلة: “يمكن لمواجهة بين إسرائيل وإيران فوق سوريا أن تتوسع لتشمل لبنان”؛ لكن المصادر الدبلوماسية تستبعد ذلك، وتعتبر أن المواجهة بين طهران وتل أبيب في سوريا لا تستدعي حتى الآن توسيعها إلى مواجهة شاملة عبر الحدود اللبنانية.
وتعتقد المصادر الدبلوماسية أن استدعاءات موسكو المتكررة للسفير الإسرائيلي لديها لاستنكار الضربات الإسرائيلية داخل سوريا هي من باب المناورة السياسية.
ويوم الخميس الماضي وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ حيث وصف نتنياهو لقاءه مع بوتين بأنه مهم لأمن إسرائيل، وقال: “لا يمكن تبديل الإرهاب بإرهاب آخر. الانتصار على إرهاب داعش سيؤدي إلى تزايد حدة الإرهاب الذي يُمارس من قبل إيران وأتباعها”.
وقال مكتب نتنياهو في بيان له إن “نتنياهو سيطلب من الرئيس الروسي أن يحيّد الجولان المحتلة من أي صيغة للتسوية في سوريا قد تتم بحقها”.
وسبق أن أكد نتنياهو لوسائل إعلام روسية خلال زيارة قام بها إلى موسكو في شهر يونيو الماضي أنه “لن يُسمح لإيران وحزب الله باستخدام الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل وفتح جبهة أخرى ضدنا في الجولان”.
